إنطلاق الجلسة الرّابعة والختاميّة من مؤتمر الإعلام المسيحيّ تحت عنوان " اتّحاد الإعلام المسيحيّ في الشّرق"
وفي كلمتها، قالت سليمان: "بدايةً، يطيب لي أن أشارك في هذا المؤتمر النّوعيّ في عالمنا العربيّ وأن أدير الجلسة الختاميّة المعَنونَة: اتّحاد الإعلام المسيحيّ في الشّرق، تلك الجلسة الّتي ترسّخ مكنونات ودوافع قيام هذا المؤتمر من خلال العودة إلى عنوانه الأساسيّ: الإعلام المسيحيّ... نحو الاتّحاد.
نعم، في شرقِنا المضطهد... نحتاج لاتّحادٍ في إعلامنا المسيحيّ...
نعم، في أغوار إيمانِنا الحيّ... نحتاج للعودة إلى الجوهر... نحتاج للاتّحاد...
نعم، أمام الكولوسيوم الدّمويّ الّذي بات الطَّبَق المفضّل على مائدة شاشاتنا اليوميّة... نحتاج للاتّحاد...
أمام تغلغل مشهديّة العنف في نسيجنا الثّقافيّ ومنظومتنا الفكريّة... نحتاج لذاك الاتّحاد...
أمام لغةٍ تنصهر فيها الثّنائيّات والمتناقضات ويلمع فيها مفهوم التّوحّد الاستبداديّ... نحتاج للغة الاتّحاد...
أمام زمن براديغم العنف، زمن التّحريم والتّكفير والصّوت المتزمّت، زمن القرابين الّتي تُقدَّم للمتعة ولاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين، زمن العنف الاستهلاكيّ، زمن العرض والطلب، نحتاج لصوت الاتّحاد الصّارخ...
أمام ساديّة السّلطات الإعلاميّة في الشّرق، ومشهديّة انتقال العنف الإعلاميّ من شكله المباشر والعفويّ إلى شكله المعقلن، وتغلغله كإله جديد لا بدّ من عبادته للحصول على الخيرات الوافرة... نحتاج للاتّحاد...
"دقّ ناقوس الخطر يا جماعة"... فليتّحد إعلامنا المسيحيّ في الشّرق، ولتتّحد كلماتنا ومفاهيمنا ومشهديّاتنا وأهدافنا... فلتتّحد شاشاتنا المسيحيّة بوجه الإعلام المأجور... وليكن الإعلاميّ الأوّل يسوع المسيح قدوةً لنا جميعاً في مسيرتنا الإعلاميّة."
وبعدها عرض أمين سرّ تيلي لوميار د. أنطوان سعد نظام الاتّحاد المؤلّف من 16 مادّة متمحورة حول أهداف الجمعيّة، هيئاتها وشروط الانتساب إليها.