إنطلاق أعمال المجمع الأنطاكيّ المقدّس في البلمند
وشارك كلّ من المطارنة: الياس (بيروت وتوابعها)، الياس (صور وصيدا وتوابعهما)، دمسكينوس (ساوباولو وسائر البرازيل)، سابا (نيويورك وسائر أميركا الشّماليّة)، سلوان (جبيل والبترون وما يليهما)، باسيليوس (عكّار وتوابعها)، أفرام (طرابلس والكورة وتوابعهما)، إغناطيوس (فرنسا وأوروبا الغربيّة والجنوبيّة)، غطّاس (بغداد والكويت وتوابعهما)، سلوان (الجزر البريطانيّة وإيرلندا)، أنطونيوس (زحلة وبعلبك وتوابعهما)، نيقولاوس (حماه وتوابعها)، باسيليوس (أستراليا، نيوزيلندا والفلبّين)، إغناطيوس (المكسيك، فنزويلا، أميركا الوسطى وجزر الكاريبي)، أثناسيوس (اللّاذقيّة وتوابعها)، يعقوب (بوينس آيريس وسائر الأرجنتين)، أفرام (حلب والإسكندرون وتوابعهما)، نيفن (شهبا)، غريغوريوس (حمص وتوابعها)، أنطونيوس (بصرى، حوران وجبل العرب).
وبحسب إعلام البطريركيّة، "ابتدأت الجلسة الافتتاحيّة بالصّلاة الّتي رفعها آباء المجمع المقدّس على نيّة أن يلهمهم الرّوح القدس، في ظلّ ما يعاني العالم من تخبّطات، وما يحيط بالكنيسة وأبنائها من ظروف صعبة ومفصليّة، إلى قيادة دفّة الكنيسة نحو برّ الأمان والمساهمة في تشديد الرّجاء وخدمة النّاس وتجلّي الشّهادة للرّبّ.
استهلّ صاحب الغبطة كلمته بشكر الرّبّ الّذي سمح بهذا اللّقاء رغم الظّروف القاسية والصّعبة مستحضرًا قضيّة مطراني حلب المخطوفين، بولس يازجي ويوحنّا ابراهيم، الّتي لا تواجه إلّا بصمت العالم وتجاهله. وشدّد غبطته على أنّ الكنيسة الأنطاكيّة هي عائلة واحدة تجمع رؤساء كهنتها في مجمعها المقدّس؛ تنطلق من أنطاكية وتمتدّ إلى أقاصي الأرض، دون أن تنحصر في المناطق التّقليديّة للأبرشيّات التّاريخيّة، بل تمتدّ إلى كلّ أبرشيّات بلاد الانتشار؛ لا تنحصر في العمل الرّعائيّ الكنسيّ، بل تنطلق لتكون صوت الحقّ في مجالات عدّة كالسّياسة والاقتصاد وخدمة الآخر... ووجّه غبطته رسالة بقاء وثبات في هذه الدّيار، الّتي خطت عليها أرجل الرّسل القدّيسين، حيث ستبقى أجراس كنائسنا تقرع، وسيبقى الله مصدر حكمة كلماتنا وبوصلة صواب أفعالنا. نحن أنطاكيّون، وسنبقى أنطاكيّين، وسنبقى على الأرض الأنطاكيّة متسلّحين بالرّجاء الّذي ليس هو تفاؤلًا بشريًّا وفقط، بل ثقة كاملة بوعود الله.
كذلك حمل آباء المجمع المقدّس في صلواتهم شهداء التّفجير الإجراميّ الّذي حصل في كنيسة مار الياس في الدّويلعة بدمشق كي يتغمّدهم الرّبّ الإله برحمته، وكذلك الجرحى والمصابين حتّى ينعم عليهم إلهنا الصّالح بالصّحّة والشّفاء والصّبر.
وتجدر الإشارة إلى أنّه قد حضر في هذه الجلسة الافتتاحيّة إلى جانب المطران سابا اسبر، متروبوليت نيويورك وسائر أميركا الشّماليّة، عدد من أعضاء مجلس أمناء الأبرشيّة هناك، فكانت مناسبة لأخذ بركة غبطة البطريرك والسّادة مطارنة الأبرشيّات، والتّعبير عن عمق الوحدة الأنطاكيّة. وفي تقرير مفصّل عرض المطران سابا أوضاع الأبرشيّة، وتكلّم عن تاريخها وعن رؤية أبنائها وتطلّعاتهم المستقبليّة."