إندراوس الرّسول.. ذو المروءة
كان إندراوس، أي "ذو المروءة"، تلميذ يوحنّا المعمدان، منه سمع عن يسوع فاشتعلّ بالإيمان وذهب يبحث عن "المسيح المنتظر". قصد إندراوس يسوع ومكث معه نهارًا كاملًا، فوجد نفسه غارقًا في تعاليمه وأقواله.
لم ينفرد إندراوس بنعمة المسيح، بل نقلها إلى أخيه سمعان بطرس، فتخلّ الشّقيقان عن مهنتهما للتتلمذ على يد يسوع، فأصبح الصيّادان صياديّ بشر، ولم يفارقا المسيح منذ ذلك الحين.
بشّر القدّيس إندراوس بالمسيح في مناطق شبه جزيرة البلقان، وبعض مقاطعات آسيا الصّغرى؛ اضطُهد في اليونان، واستشهد صلبًا بعد عذاب شديد.
نُقلت ذخائر القدّيس إلى القسطنطينيّة سنة 357، ثمّ إلى إيطاليا، وهو اليوم شفيع كلّ من الكنيستين الرّوسيّة واليونانيّة.
لنكن اليوم رسلًا للمسيح ولنحمل رسالته في قلوبنا، حاملين نعمه اللّامتناهية إلى كلّ قريب، لنجنّد العالم على محبّة يسوع...