إنتقال السّيّدة العذراء بالنّفس والجسد من دير الشّرفة
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى يونان عظة تحدّث فيها عن صفات مريم العذراء السّامية، مشيرًا إلى "إيمان الكنيسة منذ أيّام الرّسل بعقيدة انتقالها بالنّفس والجسد إلى السّماء، وهي نعمة فريدة أعطاها إيّاها الله لأنها ولدت بالجسد كلمة الله يسوع المسيح، ومن هو أعزّ وأغلى على الإنسان من والدته، لذلك لا يمكن ليسوع أن يترك جسد أمّه مريم يبلى في التّراب، بل أرادها أن تكون معه في السّماء. هذه العقيدة هي فخر وتعزية وفرح للمؤمنين، فمريم أمّنا السّماويّة انتقلت إلى السّماء بالنّفس والجسد وهي تشفع فينا على الدّوام لدى ابنها يسوع المسيح. إذهبوا إلى مريم، افتحوا قلوبكم، والتمسوا منها النِّعَم والبركات".
كما ذكر في عظته "إخوتنا وأخواتنا في العراق وفي سوريا الذين هُجِّروا من أرضهم ويتألّمون في جسدهم ونفسهم، وهم ينشدون اليوم الفرج والخلاص حتّى في بلاد بعيدة، وليس لهم إلّا هذه الأمّ السّماويّة التي تعرف كيف تعطينا الرّجاء ولا تجعلنا نقع باليأس".
واختتم عظته بحسب إعلام البطريركيّة طالبًا من الله "بشفاعة والدته مريم العذراء، وهي شفيعة هذا الدّير المبارك، أن يحمينا جميعًا ويملأ قلوبنا بالرّجاء والعزاء، ويجعلنا نتطلّع نحو السّماء موطننا الحقيقيّ".