لبنان
15 أيلول 2020, 06:30

إليكم ما تتطلّبه الأنجلة الجديدة!

تيلي لوميار/ نورسات
واصل البطريرك المارونيّ نقل الفصل الثّالث من الإرشاد الرّسوليّ للبابا فرنسيس "فرح الإنجيل"، وعنوانه "إعلان الإنجيل"، خلال التّنشئة المسيحيّة في الدّيمان، توقّف خلالها عند موضوع "كلّنا تلاميذ مرسَلون" (الفقرات 119- 121)، وقال:

"في كلّ معمَّد، يعمل الرّوح الّذي يقدّس ويدعو إلى الأنجلة. بحكم مسحة المعموديّة والميرون، يتقدّس شعب الله، ولا يُخطئ في إيمانه، ولو لم يجد كلمات للتّعبير عنه. الرّوح يوجّه هذا الشّعب في الحقيقة، ويقوده إلى الخلاص. ويمنح المسيحيّين "حسّ الإيمان" الّذي يساعدهم على تمييز ما هو من الله (الفقرة 119).

بحكم المعموديّة كلّ أعضاء شعب الله أصبحوا تلاميذ مرسَلين (راجع متّى 19:28). كلّ المعمّدين، أيًّا تكن حالتهم أو موقعهم أو مستواهم أو معرفتهم في شؤون الإيمان، هم مدعوّون ليكونوا فاعلين في الأنجلة. الأنجلة الجديدة تتطلّب التزامًا شخصيًّا من كلّ معمّد، وهذا تحدٍّ له الآن وهنا. فكلّ من اختبر محبّة الله الخلاصيّة لا يحتاج إلى تدريب لكي يَخرج ويُعلن محبّة الله. هذا ما يجعل المسيحيّين "تلاميذ مرسَلين".

فلنفكّر بالتّلاميذ الأول: تلميذا يوحنّا بعد رؤية يسوع عادا يعلنان بفرح: "لقد وجدنا المسيح!" (يو 41:1). المرأة السّامرية أصبحت مرسَلة بعد أن تكلّمت مع يسوع. وكثير من السّامريّين آمنوا به بسبب شهادة المرأة (ية 39:4). بولس الرّسول بعد لقائه بيسوع المسيح على طريق دمشق، راح للحال يُعلنه ويبشِّر به (أعمال 20:9؛ 22: 6-21) (الفقرة 120).

طبعًا كلّنا بحاجة لننضج في عملنا كمبشّرين بالإنجيل. نريد تدريبًا وتعميقًا للمحبّة والشّهادة الأوضح للإنجيل. لذا، نحتاج الى من يبشّرنا، من دون تأجيل رسالتنا، رسالة الأنجلة. بل على كل واحدٍ منّا أن ينقل المسيح حيثما وُجد، وأن يقدّم تعبيرًا واضحًا عن محبّة الله الخلاصيّة. فالله على الرّغم من نواقصنا يهدينا قربه والقوّة والمعنى لحياتنا كي نواصل رسالتنا في إعلان الإنجيل بمسلكنا وثقافتنا (الفقرة 121)."