علوم
08 تشرين الثاني 2017, 14:31

إفتتاح الندوة الإقليمية ل OIE لتقييم المنتجات الحيوانية في العلوم

إفتتحت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومعهد الهندسة الزراعية العالي لدول البحر المتوسط، التابع لجامعة القديس يوسف ووزارة الزراعة، الدورة الرابعة من الندوة الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية "OIE" لتقييم المنتجات الحيوانية، والتي تستمر ثلاثة أيام، في حرم العلوم والتكنولوجيا - مار روكز، برعاية وزير الزراعة غازي زعيتر ممثلا بالمدير العام للوزارة المهندس لويس لحود، وحضور الممثل الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية الدكتور غازي يحيى، رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي، مديرة معهد الهندسة الزراعية العالي لدول البحر المتوسط الدكتورة مايا خراط، الى حشد من الخبراء والأساتذة والطلاب ومهتمين.

بداية، رحبت الدكتورة خراط بالحضور، وقالت: "من الصعب الحديث عن العلوم والأبحاث والمنتجات الحيوانية في بلد غارق في الشك بسبب الأحداث السياسية الأخيرة التي أرخت بظلالها بطريقة غير متوقعة، لكن هذا هو تاريخ لبنان أو قدره، ربما أن يمضي قدما مهما كانت الظروف وأن يقوم بدوره تجاه العالم". واعتبرت أن "الندوة تشكل مساحة ممتازة لتبادل المعارف والأفكار والإبتكارات حول قطاع الصحة الحيوانية الذي يحتل مكانة متقدمة في بلداننا".

دكاش
ثم ألقى البروفسور دكاش كلمة، اعتبر فيها أن "هذا الحدث يشكل، بالإضافة إلى كونه مناسبة جيدة تجمع بين خبراء ومهنيين من القطاع، لدليل قاطع على أهمية الزراعة بشكل عام، والمنتجات الحيوانية بشكل خاص".

وقال: "الزراعة هي بشكل عام أساس إقتصاد وطن وتأثيره على النمو الإقتصادي والصحة البشرية والبيئة والأمن الغذائي والقضاء على الجوع، والتنمية المستدامة التي تختصر ما سبق وذكر، وهي العنصر الرئيسي لبقاء كوكبنا، منزلنا الذي لا يمكننا التغاضي عنه". واعتبر ان "المنتجات الحيوانية هي جزء لا يتجزأ من كوكبنا، ولطالما كانت الثروة الحيوانية الدعامة الأساسية للأنشطة الزراعية".

اضاف: "لم تكن جامعة القديس يوسف ولن تكون أبدا مؤسسة للإنتاج الضخم، ومؤسسة تقوم بتسويق برامج التنشئة الموجهة وفقا للسوق. إن وجود حرمنا الزراعي والغذائي الصغير في تعنايل هو دليل حي على ذلك. منذ العام 1979، هذه المؤسسة موجودة هنا لتذكير الناس بأن الإنتاج الزراعي والغذائي هو أمر حاسم لتنمية الوطن، ولتنشئة كوادر من المهنيين المؤهلين لمواجهة التحديات الناشئة في الإنتاج الغذائي في البلاد والعالم، من خلال التعليم، والبحث والشراكة مع العالم المهني والدولي".

ولفت الى انه "منذ العام 1979، برامج التنشئة في الهندسة الزراعية والمواد الغذائية تتنوع وتتلاقى على نحو متزايد نحو إطار مرجعي محدد للكفايات، والتخصصات الدولية تتضاعف في مجال الحيوان، والخضار، وعلم الوراثة، والبيئة، ونوعية الأغذية. وقد تكثفت البحوث على الملوثات الغذائية، وتوثيق صحة المنتجات، ودراسات التربة، والتقنيات الزراعية، وتربية الحيوانات المجترّة، والتعبئة والتغليف والنظم ذات الجودة في الشركات الزراعية والغذائية، مع وسائل مادية ومجالات تجريبية متطورة أكثر فأكثر".

يحيى
من جهته ألقى الدكتور غازي يحيى كلمة، اعتبر فيها أن "هدف الندوة، التشجيع على بلوغ التغيير المستدام من أجل احترام معايير المنظمة، خصوصا عند استعمال الأدوية البيطرية". وأشار الى أن "الأدوية المضادة للميكروبات قد غيرت ممارسة الطب الإنساني والحيواني وساهمت في تقدم الصحة عالميا، مما يشكل نقطة أساسية في سياسات تحسين الصحة الحيوانية وسلامة الغذاء".

لحود
وقال ممثل الوزير زعيتر المهندس لحود: "يشرفني أن أمثل معالي الوزير زعيتر في افتتاح هذا المؤتمر وأن أنقل إليكم إعتذاره عن عدم حضوره وتحياته الى الرئيس البروفسور سليم دكاش والى الجامعة التي نفتخر بها كوزارة زراعة، وسيكون لنا محطات أخرى معها، إضافة الى هذا المؤتمر". ودعا أسرة الجامعة الى "تقديم الإقتراحات"، واعدا ب"تبنيها".

أضاف: "لدي شعور مميز كخريج لكلية الهندسة الزراعية في جامعة القديس يوسف. وأن أكون في ال ESIB التي كانت وستبقى مرجعا علميا،ويخالجني شعور جميل برؤيتي لعمداء وأساتذة وخريجين، ونحن في النهاية نكمل بعضنا كوزارة وككلية هندسة زراعية. ويشرفني أن أرحب بكم في هذا المؤتمر الإقليمي وأغتنم الفرصة لتوجيه التحية الى كل المسؤولين في منظمة الصحة الحيوانية العالمية وعلى رأسهم الدكتور غازي يحيى، على الجهود التي يبذلونها من أجل تطوير التنسيق والتعاون بين دول المنظمة لتحسين أحوال الصحة الحيوانية وضبط انتشار الأمراض السارية والمعدية والحد من خطرها على الأمن الصحي البشري والغذائي". وشكر المنظمة "على دعمها للبنان، الذي تمكن من السيطرة على أمراض عديدة والحد من نتائج الأزمة السورية على القطاع الحيواني".