فنّ
06 تشرين الأول 2016, 09:26

إفتتاح الدورة 16 لمهرجان بيروت الدولي للسينما برعاية وزارتي السياحة والثقافة

افتتحت الدورة 16 لمهرجان بيروت الدولي للسينما بفيلم "الفتاة التي في القطار"، برعاية وزارتي الثقافة والسياحة، وفي حضور وزير الثقافة ريمون عريجي والمديرة العامة لوزارة السياحة ندك السردوك ومخرجين عالميين ومحليين في سينما VOX في السيتي سنتر في الحازمية.

 

قطريب
قبل عرض الفيلم، رحبت مقدمة البرامج بياريت قطريب بالحضور وسلطت الضوء على المواضيع التي تتناولها الأفلام التي ستعرض خلال فترة المهرجان، وأبرزها الهجرة والإرهاب والحرب الأهلية وتجارة الأعضاء والإتجار بالبشر وشبكات الدعارة والعنف الزوجي وقضايا المثلية الجنسية.

وقالت: "يلامس برنامج المهرجان خلال هذه الدورة قضايا المجتمع الإقليمية أكثر من أي فترة"، لافتة إلى أنه "خلف هذه المواضيع يظهر جيل جديد من المخرجين الموهوبين جدا وهم يشكلون الأمل للصناعة السينمائية في المنطقة، قسم منهم لمسوا النجاح والشهرة وقسم آخر ما زال يشق طريقه نحو الشهرة مدعما بموهبة فذة وواعدة".

واستذكرت قطريب أحد أكثر المخرجين موهبة منذ ثلاثين سنة عباس كيارستمي، "الذي كان فخرا لمهرجان استضافه في العام 2000"، مؤكدة "أن المهرجان سيواصل ذكر هذا الإنسان المعطاء والموهوب".

وشرحت عن فئات الأفلام التي دخلت المنافسة هذا العام وهي: فئة الأفلام القصيرة الشرق أوسطية والأفلام الوثائقية الشرق أوسطية وفئتان خارج المسابقة، هما "البانوراما الدولية" و"جبهة الرفض"، والأخيرة مؤلفة بمعظمها من قسم "الساحة العامة"، إضافة إلى قسمين، أحدهما للأفلام التي تعنى بالبيئة، والثاني للأفلام التي تتناول موضوع الغذاء. ولم يلحظ البرنامج هذه السنة أيضا مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية.

ووجهت قطريب التحية للجنة التحكيم التي ستختار الأفضل في ختام المهرجان وهي برئاسة الممثل والمخرج اللبناني الأصل كارلوس شاهين، وتضم مديرة الاتصال والاعلام في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ندى دوماني ونائب رئيس تحرير جريدة "الأخبار" بيار أبي صعب.

وعن الأفلام التي هي أيضا خارج المسابقات والفئات، أعلنت قطريب أن المهرجان يسلط الضوء على ستة أفلام قصيرة قدمتها وزارة السياحة، تتناول الحياة في لبنان ما قبل اندلاع الحرب في العام 1975. وسيتم عرض هذه الأفلام قبل عدد من عروض الأفلام الروائية.

ورحبت بضيف المهرجان مايكل حداد "الذي تحدى اعاقته بانجازات رياضية قبل عرض وثائقي من ثمانية دقائق عن إنجازات يتناول الصعوبات التي واجهته وإصراره على الإستمرار في تحقيق الإنجازات الرياضية المتتالية.

حداد
بدوره، ألقى حداد كلمة شرح فيها كيف تتحول الإعاقة إلى طاقة، مشيرا الى الحادث الذي تعرض له على متن الدراجة المائية في عمر الست سنوات، ما أحدث إصابات بالغة في عموده الفقري، واضطره للبقاء طوال حياته على الكرسي المتحرك، إلا أنه بعزمه وإصراره عاكس الواقع وتمكن من السير مجددا ومن تحقيق الإنجازات الرياضية المتتالية".

وألقى الضوء على إنجازاته خلال السنوات الثلاث الماضية بالسير مسافة 19 كلم في غابة الأرز لنشر الوعي في لبنان عن إعادة التشجير، وتسلق صخرة الروشة لتسليط الضوء على المخاطر التي تتعرض لها معالم لبنان الطبيعية والثروة الحيوانية وتسلق القرنة السوداء لنشر الوعي حول النظام البيئي في لبنان.

وأكد ان الصعوبات التي واجهها كبيرة، "ولكن بالإصرار والإرادة فان المستحيل يصبح ممكنا"، مشيرا إلى أنه تم تعيينه سفيرا للأمم المتحدة للتغير المناخي والذي يستعد في الوقت الراهن للسير مسافة 100 كيلومتر في القطب الشمالي للتوعية حول هذه القضية".

وشكر القيمين على المهرجان وفريق العمل "الذي يسعى إلى المحافظة على ثقافة لبنان الجميلة وإلى نشر ثقافة لبنان الحقيقية، ثقافة جبران خليل جبران وشارل مالك". 

السردوك
من جهتها، أكدت السردوك، "ان الأفلام القصيرة الستة التي وفرها المجلس الوطني للسياحة، تمثل شهادات حية بالكاميرات عن لبنان المذهل في الستينات من القرن العشرين"، مشيرة إلى أن "وزارة السياحة حفظت هذه الأفلام ورممتها بعد جهود كبيرة، وهي تظهر صورا ومشاهد تعكس حب اللبنانيين للحياة". وأعلنت أن هذه الأفلام هي في متناول الجميع وستكون متوفرة لخدمة أي مشروع.

وشكرت السردوك القيمين على المهرجان "الذي نستعيد عبره قوة الإيمان بلبنان، لبنان الثقافة والرقي، لبنان الفن والأحلام، لكي يعطينا قوة الأمل بفجر جديد وتحدي الحاضر وخلق المستقبل".

نوفل
وشكرت مديرة المهرجان كوليت نوفل مصرف "سوسييتيه جنرال" على "دعمه الدائم والثابت للمهرجان وتشجيعه"، وحيت مديره أنطوان الصحناوي "الذي آمن بالمهرجان ودعمه منذ تأسيسه ، والذي كان أحد الأعضاء المؤسسين لمؤسسة أفلام بيروت في العام 2003". كما شكرت وزارتي السياحة والثقافة على دعمهما، ووسائل الإعلام الشريكة وهي تلفزيونات "المستقبل" وTV5Monde و LBC وإذاعة Nostalgie، وصحيفة "الأخبار"، إضافة إلى "قصر سرسق" وفندق "لو غراي" Le Gray في بيروت".

وفي الختام، تم عرض فيلم The Girl on the Train للمخرج الأميركي تيت تايلور، والمقتبس عن رواية الكاتبة باولا هوكينز التي تحمل العنوان نفسه والصادرة عام 2015، وهو من بطولة البريطانية إيميلي بلانت.