أوروبا
25 تشرين الثاني 2024, 11:20

إعلان قداسة كارلو أكوتيس في يوبيل المراهقين في نيسان/أبريل

تيلي لوميار/ نورسات
يعلن البابا فرسيس قداسة الطوباويّ الإيطاليّ كارلو أكوتيس (1991-2006) في خلال يوبيل المراهقين الذي سيعقد في روما في الفترة من 25 نيسان/أبريل 2025 إلى 27 منه، وفق ما ورد في KTO، قناة التلفزيون الكاثوليكيّة الناطقة بالفرنسيّة.

 

من هو كارلو أكوتيس؟  

ولد كارلو أكوتيس عام 1991 في إنجلترا، وهو ينحدر من عائلة إيطاليّة ثريّة ونشأ في ميلانو. في وقت مبكر جدًّا، أظهر الطفل حبًّا قويًّا لله. كما حصل على إذن لإجراء المناولة الأولى قبل السنّ المحدّد. شغوفًا بالتقنيّات الجديدة، وضع موهبته في علم الكمبيوتر في خدمة التبشير، حيث أدار على سبيل المثال الموقع الإلكترونيّ لرعيّته في ميلانو، ثمّ أطلق مبادرات رقميّة أخرى. تغذّى من العبادة والإفخارستيّا اليوميّة، أصيب في عام 2006 بسرطان الدم المدمّر. توفّي عن عمر يناهز 15 عامًا، وسرعان ما انتشرت شهادته في أنحاء إيطاليا كلّها، ثمّ العالم.

تمّ إعلانه مكرَّمًا بعد اثني عشر عامًا فقط على وفاته، في عام 2018. دفن في البداية ليس بعيدًا عن ميلانو، ونقل جسده إلى أسيزي استجابة لرغبته في أن يكون قريبًا من شخصيّة القدّيس فرنسيس، الذي أحبّ بشكل خاصّ. منفتحًا بطبيعته، كان كارلو أكوتيس محاطًا بالعديد من الأصدقاء. طوال حياته، سعى إلى البقاء مخلصًا لإيمانه والشهادة له لرفاقه. (المصدر: وكالة I.Media)

 

في عام 2020، اعترفت روما بمعجزة أولى تمّت بشفاعة كارلو أكوتيس، وصار، على إثر ذلك، طوباويًّا. ثمّ أتت المعجزة الثانية التي تخوّل الكنيسة إعلان قداسة شخصٍ ما. درست دائرة دعاوى القدّيسين وتثبّتت من هذه المعجزة التي تتلخّص في شفاءٍ عجائبيّ لشابّة من كوستاريكا.  

جاءت فاليريا، المراهقة الكوستاريكيّة للدراسة في فلورنسا في عام 2018. في 2 تمّوز/يوليو 2022، قالت دائرة دعاوى القدّيسين، سقطت الشابّة من درّاجتها في شارع في فلورنسا، ما تسبّب في «صدمة خطيرة للغاية في الرأس». نقلت الصبيّة إلى المستشفى، وخضعت لعمليّة طارئة أولى. في يوم الحادث عينه، بدأت والدة فاليريا بالصلاة إلى الطوباويّ كارلو أكوتيس لطلب الشفاعة لشفاء ابنتها. في 8 تمّوز/يوليو، ذهبت أيضا للحجّ إلى أسّيزي للصلاة على قبر الطوباويّ، الذي يُعرض جسده خلف الزجاج.  

"في ذلك اليوم بالذات، استأنفت فاليريا التنفّس التلقائيّ وفي اليوم التالي، لاحظ الأطبّاء استئناف المهارات الحركيّة في أطرافها العلويّة والاستئناف الجزئيّ للكلام". في 18 يوليو، خرجت المريضة من وحدة العناية المركّزة إلى جناح آخر. في 11 آب/أغسطس، بدأت العلاج الذي "على عكس التوقّعات الطبّيّة، استمرّ أسبوعًا فقط بعد شفاء سريع وفعّال". بعد تعافيها، ذهبت الشابّة مع والدتها في رحلة حجّ إلى قبر كارلو أكوتيس في أسّيزي، "كعلامة على شكرهما". (المصدر: وكالة I.Media)