إعتماد الذكاء الاصطناعيّ في التعليم بشكل مدروس ومنظّم
أكّد المشاركون في أعمال المؤتمر الأوّل لتكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعيّ أهمّيّة بناء منظومة تعليميّة حديثة تدعم التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفيّ.
يأتي انعقاد هذا المؤتمر ليتناول مخاطر الذكاء الاصطناعيّ وإيجابيّاته وتأثيره على المستوى التربويّ والتعليميّ.
إفتتح د. خالد عيتاني، المؤتمر تحت عنوان "مستقبل التربية والتعليم في ضوء ثورة تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعيّ" مشدّدً على: "ضرورة تدريب الكادر التعليميّ على استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الكمبيوتر واللوحات الذكيّة، انطلاقًا من مقولة ]مَن لا يتجدّد سوف يتبدّد".
أوضح عيتاني: "أنّ التعليم هو المفتاح لتحقيق الرفاه الاقتصاديّ والثقافيّ. كما دعا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز دور المعلّم والمنسّق والإدارة، بهدف بناء طالب مبدع ومبتكر قادر على مواكبة التطوّرات"."
تحدّث د. نادر الغزال عن دور الذكاء الاصطناعيّ في تطوير التجربة التعليميّة وأشار إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث تغييرات جذريّة في العديد من الصناعات، بما في ذلك التعليم. وشدّد على أنّ الاستخدام الصحيح للذكاء الاصطناعيّ يمكن أن يحسّن التجربة التعليميّة بشكل كبير".
من جهته، استعرض الدكتور ميلاد السبعلي أهمّيّة التعليم الذكيّ التكيّفيّ باستخدام تكنولوجيا جديدة، وأكّد ضرورة تطوير البنية التحتيّة الرقميّة للمدارس لضمان توفير تعليم عالي الجودة ومتوافق مع متطلّبات العصر الرقميّ."
ثمّ قدّمت الأستاذة رحاب موسى رؤية حول كيفيّة استخدام الذكاء الاصطناعيّ لتحسين جودة التعليم وفعاليّته، وأصرّت على أهمّيّة توحيد الرؤية التعليميّة على مستوى لبنان. كما عرضت نتائج استبيان حول دور الذكاء الاصطناعيّ في التعليم."
كذلك، تناول المؤتمر العديد من التحدّيات التي تواجه التعليم اليوم، بما في ذلك الفجوة بين التعليم المدرسيّ والجامعيّ ومتطلّبات سوق العمل، بالإضافة إلى التحدّيات المرتبطة بالتعليم عن بُعد. وتمّ اقتراح حلول مثل المبادرات الفرديّة والتدريب المستمرّ للمعلّمين.
إختتم المؤتمر بتثبيت أهمّيّة تبنّي الذكاء الاصطناعيّ في التعليم بشكل مدروس ومنظّم، وضمان تدريبه للمعلمين وإعداد البنية التحتيّة التكنولوجيّة اللازمة. ودعا المشاركون إلى تعاون مؤسّسات التعليم في بناء منظومة تعليميّة حديثة تدعم التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفيّ.
إشارة إلى أنّ هذا المؤتمر يعكس رغبة حقيقيّة في الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيّ لدفع عجلة التعليم في لبنان نحو مستقبل أكثر إشراقًا وابتكارًا.