إطلاق مشروع "المكتبة الرومانية العربية"، من المركز الكاثوليكي للإعلام
هذا العمل الثقافي، الذي سهّلت السفارة الرومانية في لبنان العمل لإنجازه، بحسب ما أعلن مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم، خلال مؤتمر عُقِدَ في المركز، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حول "توعية الرأي العام بتطوير العلاقات المبنيّة على الثّقة والدّعم بين دول الإتّحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط، ومشروع تدشين المكتبة الرومانية العربية"، برعاية السّفارة الرومانية في لبنان، وجامعة الشرق الأوسط MEU في لبنان، وجامعة الحضارة العالمية المفتوحة.
وفي كلمته لفت الاب أبو كسم إلى أنّ لبنان هو بلد الرسالات السماوية وفيه فسيفساء من الطوائف المسيحية والإسلامية، وأننّا كلّنا نشكّل عائلة واحدة رغم التناقضات والاختلافات الموجودة، ونعتبر الإختلاف هو غنى بالنسبة إلينا نستفيد من مواهب بعضنا البعض لبناء الوطن.
بعدها كانت كلمة ممثّل رئيس مجلس محافظة ماراموريش في رومانيا كريستيان أنجل، كشف خلالها عن اهتمام الحكومة الرومانية مباشرة بتوسيع العلاقات مع الدول خارج الإتحاد الأوروبي وتأييد وزارة الخارجية، لهذه المبادرة ودعم السفارة الرومانية في بيروت لإنجاح هذه المبادرة. وأنّه إضافة إلى العلاقات القائمة مع دول الإتّحاد الأوروبي، الاهتمام بتوثيق العلاقات مع الدول الخارجية، لجعل رومانيا في العالم منارةً ثقافيةً وروحية، منوّهاً بزيارتين قاموا بها إلى القاهرة وإجراء محادثات مع مجمع اللغة العربية في القاهرة جلسة ومع ممثلي الكتاب في مصر وإقامة اتّصالات من أجل التعاون معاً.
كما عرض زكريا الجدّة من قسم الشرق الأوسط في “PROEMA”، لأهمية إطلاق هذا المشروع من لبنان، بالتعاون مع مؤسسة ANCI ومع “PROEMA’ وبطريركية السريان الأرثوذكس، ومع مجلس محافطة ماراموريش ومع جامعة الحضارة المفتوحة.”
وأشار إلى أنّ "لبنان صلة الوصل بين الشرق والغرب، والكلمة الشهيرة التي أطلقها الراحل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني “أن لبنان هو أكثر من وطن إنه “رسالة”، لهذا قررت مؤسسة ANCI ومؤسسة PROEMA أن يتم إطلاق هذه المكتبة انطلاقاً من لبنان.”
وبدوره ألقى البروفيسور مايكل قرصيفي كلمةً، أكدّ فيها أنّ تخفيض نوعية التعلّم والتثقيف هو بداية لإنهيار الأوطان, ولذلك نحن بحاجة دائمة إلى توحيد العلاقات التربوية الأكاديمية لكي نكون على اطلاع لكل ما هو حديث ومتطور. ولفت إلى أنّ افتتاح هذه المكتبة سيساعد على الإنماء التربوي في المنطقة، كما سيساعد جميع الباحثين والمفكرين في دراساتهم وفي فهم الحضارات الأخرى وتقريب المفاهيم والعادات والمعتقدات بين الغرب والشرق.”
ثم كانت كلمة أليكساندرو بيترليشانو لفت فيها إلى تقديم هذه المجموعة التي تمّت طباعتها بمناسة إقامة خمسين سنة على العلاقات الدبلوماسية اللبنانية الرومانية.
ونشير إلى أنّه برعاية وحضور قداسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة السريانية الأرثوذكسية البطريرك مار إغناطيوس افرام الثاني، ومجلس محافظة MARAMURES في رومانيا، ورئيس جامعة الحضارة العالمية المفتوحة الدكتور مخلص الجدّة، سيتمّ حفل التدشين في حرم جامعة الشرق الأوسط في السبتية، البوشرية، في تمام الساعة الخامسة من يوم الخميس المقبل في الخامس والعشرين من أيّار الحالي.