لبنان
17 شباط 2023, 09:45

إسحق ترأّس قدّاس اليوم الرّابع من أعمال الجمعيّة السّينودسيّة القارّيّة لكنائس الشّرق الأوسط

تيلي لوميار/ نورسات
في اليوم الرّابع للجمعيّة السّينودسيّة القارّيّة لكنائس الشّرق الأوسط، ترأّس بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحق القدّاس الإلهيّ في بيت عنيا.

وللمناسبة ألقى عظة قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "منذ انطلاق مسيرة التّحضير للسّينودس، ونحن نشعر أنّنا تائهون. ربّما لأنّنا نسير في طريق غير معتاد، ونفكّر حول موضوع هو طبيعة الكنيسة في جوهرها. وبالتّالي هو موضوع حياة أكثر منه أفكار نظريّة. ومثل هذه الموضوعات تحتاج إلى وقت وشجاعة وتوبة وانفتاح على الرّوح القدس، وبالتّالي على بعضنا بعض، وإصغاء لما هو وراء الكلمات. لذلك شعرنا وكأنّنا كلّما تعمّقنا في هذا المحيط كلّما زادت قدرتنا على السّباحة والدّخول إلى العمق.

سمعنا كلمة الله الفصل الأوّل من أعمال الرّسل يروي كيف تمّ اختيار الرّسل لشخص بديل عن يهوذا الإسخريوطيّ. نجد أنّنا أمام جماعة تجتمع بقلب واحد، نصلّي معًا، لنختار الشّخص المناسب ليكون شاهدًا مع الجماعة لقيامة يسوع. أمّا نصّ الإنجيل من الفصل التّاسع من إنجيل لوقا البشير، فهو يروي آية تكثير الخبز وإشباع الجموع. نلاحظ أنّ مركز جماعة الرّسل هو شخص يسوع الّذي كان معهم وبعد قيامته صار فيهم. ومن هنا نقول إنّ يسوع هو الّذي أدخلنا في شركة مع الآب ومنها تنبع شركتنا مع بعضنا البعض ومع الآخرين. وهذا جوهر الإفخارستيّا الّذي يبني الكنيسة ويغذّيها ويرسلها لتعطي العالم الجائع خبز الحياة.

لنصلِّ معًا: "يا ربّ أنت تعرف ما في القلوب. أظهر لنا مشيئتك الصّالحة وكيف تريد كنيستك أن تكون في الألفيّة الثّالثة؟ هب لنا نعمة روحك القدّوس ليقودنا مثلما قاد أمّنا مريم العذراء، فنقول مثلها ليكن لنا حسب قولك".