أوروبا
04 تشرين الثاني 2024, 13:20

إستونيا تحتفل بإرث 100 عام من الإخلاص للإيمان الكاثوليكيّ

تيلي لوميار/ نورسات
بمناسبة الذكرى المئويّة لتأسيس الإدارة الرسوليّة في البلاد، أرسل البابا رسالة يشيد فيها ب "الكنيسة الصغيرة والنابضة بالحياة" في إستوني، وفق ما جاء في "فاتيكان نيوز".

 

احتفالًا بمرور 100 عام على تأسيس الإدارة الرسوليّة في إستونيا، أرسل البابا فرنسيس رسالة إلى الأسقف فيليب جان تشارلز جوردان من أبرشيّة تالين. الإدارة الرسوليّة هي جماعة كاثوليكيّة لم يجعلها البابا أبرشيّة ويحكمها مسؤول رسوليّ.

بدأت رسالة البابا بالتذكير برحلته إلى إستونيا في عام 2018 وهو هنّأ هذا الإنجاز لأنّه "يمثّل قرنًا من الإخلاص الثابت للإيمان الكاثوليكيّ". وأشاد ب "الكنيسة الصغيرة والنابضة بالحياة" لكونها "مصدرًا للتعاطف والتغذية الروحيّة لعدد لا يحصى من الرجال والنساء في أنحاء البلاد كلّها".

في رسالته، تذكّر البابا فرنسيس مثال خادم الله، رئيس الأساقفة إدوارد بروفيتليش، "الذي زرعت شهادته للمسيح وثباته في البقاء قريبًا من قطيعه، وصولًا إلى سفك دمه، بذورًا تؤتي ثمارها حتّى اليوم". وأعرب البابا عن أمله في أن يستمرّ استشهاد رئيس الأساقفة وإرثه في إلهام "الجيل الحالي من الكهنة والرهبان والمؤمنين العلمانيّين" ليكونوا مرسَلين فرحين.

في ضوء الحرب في أوروبا، أعرب البابا عن أمله في أن، بينما يسعى الكاثوليك الإستونيّون إلى خلق "مجتمع متجذّر في السلام والعدالة والتضامن وكرامة كلّ إنسان"، فإنّهم "سيعملون مع رجال ونساء من الطوائف المسيحيّة الأخرى" لتحقيق هذه المهمّة. وتحدّاهم ألّا ينسوا من هم في الحاجة، من خلال مدّ "يد الصداقة إلى الاجئين والأكثر ضعفًا".

أسّس البابا بيوس الحادي عشر الإدارة الرسوليّة لإستونيا في عام 1924، عندما كان هناك حوالى 2000 كاثوليكيّ فقط في البلاد. اليوم، يشكّل الكاثوليك حوالى 1 ٪ من سكّان البلاد البالغ عددهم 1.3 مليون نسمة و 60 ٪ من الإستونيّين يعرّفون عن أنفسهم بأنْ ليس لديهم دين.

في 26 أيلول/سبتمبر من هذا العام، أنشأ البابا فرنسيس الأبرشيّة الكاثوليكيّة الأولى في إستونيا عندما رفع الإدارة الرسوليّة للبلاد إلى وضع أبرشيّة، وتمّ تعيين المدبّر الرسوليّ، المطران فيليب جان شارل وردان، أسقفًا أوّلًا للأبرشيّة.