إسبر في عيد القدّيسين بطرس وبولس: الرّبّ يستطيع أن يوقف العاصفة مهما كانت قويّة
وللمناسبة، ألقى متروبوليت بصرة حوران وجبل العرب للرّوم الأورثوذكس، المطران سابا إسبر، كلمةً روحيّةً، قال فيها:
"هذا اليوم هو يوم مبارك ومميّز، ليس لأنّنا نُعيّد لعيد مؤسّسي الكرسيّ الإنطاكيّ، ولا لأنّ هذا الكرسيّ هو الأقدم تاريخيًّا، إنّما يأتي إمتياز هذا اليوم، لأنّنا نجتمع مرّة أُخرى بعد انقطاع دام سنوات عن هذا المكان التّاريخيّ المُقدّس.
نعم، هذه النّعمة الإلهيّة، تعود ثانيةً لنجتمع ولنُسبّح الرّبّ ونشكُره على كلّ ما يعطينا من إمتياز روحيّ، نراه نحن المؤمنين بعيون الإيمان.
ويقول لنا هذا الحدث أنّه طالما نتطلّع إلى الرّبّ، وقلوبنا عنده، وندعوه كي يكون سيّدًا فاعلًا وحيًّا في حياتنا، فنحن قادرون على أن نتجاوز الصّعوبات ونغلبها، ولكن عندما نخاف وننظر إلى ذواتنا يغيب وجه الرّبّ عنّا، فنبدأ نغرق، نخاف، نقلق. لقد مررنا بأخطار كبيرة، ولا تزال تُحيط بنا، وإن كانت بأشكال أخف، لكنّنا وبحضور المسيح في حياتنا، نستطيع أن نقاوم كلّ الصّعاب التي تواجهنا، لأنّ الرّبّ هو الذي يستطيع أن يوقف العاصفة مهما كانت قويّة، وهذا ما تعلّمناه من مؤسّسي الكرسيّ الإنطاكيّ، الرّسولين بطرس وبولس".
وبعد ذلك، أُقيم زيّاح بأيقونة القدّيس بولس الرّسول، جاب فيها المؤمنون ساحات الدير.
في ختام الصّلاة، منح البطريرك يوحنّا العاشر البركة الرّسوليّة إلى أبناء الكرسيّ الإنطاكيّ.