الفاتيكان
23 كانون الأول 2019, 14:25

إرادة رسوليّة تحدّد مدّة ولاية عميد مجمع الكرادلة

تيلي لوميار/ نورسات
5 سنوات قابلة للتّجديد هي عدد سنوات ولاية عميد مجمع الكرادلة الّتي حدّدها البابا فرنسيس في إرادة رسوليّة، بعد أن قبل استقالة الكاردينال أنجيلو سودانو (92 عامًا) لتقدّمه بالسّنّ، والّذي شغل المنصب منذ العام 2005، موضحًا أنّ العميد يصبح تلقائيًّا بعد انتهاء ولايته "عميدًا فخريًّا".

ونُشرت الوثيقة في أعقاب اللّقاء التّقليديّ مع أعضاء الكوريا الرّومانيّة لتبادل التّهاني بحلول عيد الميلاد.

ولفت البابا في الإرادة الرسوليّة، وفق ما ذكرت "فاتيكان نيوز"، إلى أنّه يدرك أنّ ارتفاع عدد الكرادلة والالتزامات المتعدّدة تزيد من ثقلها على شخص عميد المجمع، وارتأى أنّه من الآن وصاعدًا، سيتابع العميد مهامه– كما تحدّدها المادّة ثلاثمائة واثنتان وخمسون، الفقرة الثّانية، من القانون الكنسيّ- وسيبقى في هذا المنصب لمدّة خمس سنوات قابلة للتّجديد، وفي نهاية خدمته يمكنه أن يحتفظ بصفة عميد فخريّ لمجمع الكرادلة.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ عميد المجمع يترأّسه، لكن لا يملك أيّ سلطة على باقي الكرادلة، لكونه "الأوّل بين أمثاله". ولم يحدّد القانون الكنسيّ لغاية اليوم مدّة الولاية. وفي حال شغور الكرسيّ البابويّ يدعو عميد مجمع الكرادلة إلى انعقاد الكونكلاف لانتخاب البابا، ويترأّس أعمالَه إذا كان دون الثّمانين من العمر ويُعدّ بالتّالي من بين الكرادلة النّاخبين! وفي آخر كونلاف، الّذي انتخب البابا فرنسيس في شهر آذار مارس من العام 2013 ترأّس الكاردينال سودانو، الّذي كان قد تخطّى عامه الثّمانين، الجمعيّات العامّة للكرادلة، لكنّه لم يستطع الدّخول إلى كابلة سكستين، وقد أُسندت مهمّة ترؤّس جلسات التّصويت إلى نائبه الكاردينال جوفاني باتيستا ري.

وكان سودانو قد أصبح أسقفًا وعُيّن سفيرًا بابويًّا في العام 1978، أيّ في السّنة الّتي انتُخب فيها البابا يوحنّا بولس الثّاني. في العام 1990 عُيّن أمين سرّ لدولة حاضرة الفاتيكان وظلّ في هذا المنصب لغاية العام 2005، تاريخ تعيينه عميدًا لمجمع الكرادلة.

في السّادس والعشرين من حزيران/ يونيو من العام 2018، قرّر البابا فرنسيس زيادة عدد المشاركين في مجمع الأساقفة، الّذي كان لغاية ذلك التّاريخ يتضمّن الكرادلة– الأساقفة الفخريّين، بالإضافة إلى البطاركة الشّرقيّين، فأصبح المجمع يشمل كلًّا من أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، عميد مجمع الكنائس الشّرقيّة الكاردينال ليوناردو ساندري وعميد مجمع تبشير الشّعوب آنذاك فرناندو فيلوني الّذي صار اليوم معلّمًا أكبر لفرسان القبر المقدّس.