إختتام مؤتمر التكنولوجيا والابتكار في مستقبل التّعليم وإطلاق برنامج معلوماتيّ طلّابيّ رائد
هدف المؤتمر إلى اطلاع أصحاب الشأن والمهتمين على برنامج SIS Student Information Software أحدث مشاريع الابتكار والنموّ في التعليم العالي من خلال استخدام أحدث التقنيات التكنولوجيّة. وألقيَ الضوء على كيفية استفادة الجامعات من التحوّل الرقمي بشكل مستدام، وبناء روابط بين الطلّاب والأساتذة في عالم متحرّك، وكيفيّة تحقيق نتائج فعّالة بناءً على نظام يربط ما بين الطلاّب والأساتذة والإدارة بطريقة معلوماتيّة حديثة.
بدأ المؤتمر بكلمة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، رئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت، وركّز في خلالها على الوقت الحالي والمناسب لإحداث الثورة الرقمية من خلال التكنولوجيا، والتي ستؤسّس للحلول المستدامة من خلال الارتكان إلى الإبداع والابتكار وصولًا إلى الاأتمتة الكاملة في المستقبل.
ثمّ كانت كلمة لزياد طرابلسي، مدير هندسة الأعمال في الـReality Labs في شركة "META" العالميّة، تحدّث فيها عن آخر التطورات في مجال الواقع الافتراضي والـ Metaverse، وكيف تحافظ الأخيرة على الوجه الاجتماعي في أنظمة إدارة التعليم.
تلتها كلمة لفرشيدا ظفر، مديرة مركز ريادة الأعمال في جامعة “Erasmus”، أشارت خلالها إلى الحاجة إلى أنظمة بيئية مبتكرة لإحداث تغيير منهجي في التعليم، مع التأكيد على إحداث ثورة في التعليم من خلال التصميم والتخطيط للمستقبل وذلك بالاعتماد على محركات ابتكار جامعية تتوجه نحو الريادة في الأعمال.
وفي كلمة لمها بالي، أستاذة التدريب في مركز التعلّم والتعليم في الجامعة الأميركيّة في القاهرة، تحدّثت فيها عن كيفية بناء مجتمع شامل عبر الإنترنت يتسم بالإنصاف والرعاية، وشاركت وجهات نظرها حول كيفية تعزيز هذه النظم البيئية التعليمية المكوّنة لهذا المجتمع.
وأخيرًا كان عرض مفصّل لبرنامج SIS المطوّر والمبرمج محليًا، وهو نتاج عمل مشترك بين جامعة القدّيس يوسف وشركة CME . قدّم العرض داني مزهر، ممثّل رئيس جامعة القدّيس يوسف لشؤون المعلوماتيّة وأستاذ محاضر في الجامعة، ووسام يوسف المدير التنفيذي لشركة CME، مع الإشارة إلى كيفية مساهمة هذا البرنامج فعليًا في مواجهة الجامعة للانهيار المالي وللتحديات المستقبلية في لبنان.
ختامًا القت كارول الشرباتي، باحثة ومديرة شركة Siren Analytics، كلمة مختصرة عبّرت فيها عن الإرادة الصلبة الموجودة لدى معظم الدكاترة ورجال الأعمال المتخرجين من جامعة القدّيس يوسف، وأن وجود مثل هذه الإرادة والعلم معًا سيعيد لبنان ومؤسّساته التربوية والجامعية ليس فقط إلى العهد الذي كانت تنعم به قبل الأزمة، إنما ستوجّهها نحو مستقبل مشرق ومبهر معززة بآخر الابتكارات والتقنيات في البرامج الادارية التربوية، خاصة أن ما تمّ عرضه اليوم خلال المؤتمر لا يشكل سوى نقطة البداية في رحلة الألف ميل في قطاع التكنولوجيا والابتكار في مستقبل التعليم.
وعقدت جلسات عمل مغلقة بعد انتهاء المؤتمر، خَلُصت إلى أن الأهمية ليست فقط في الأفكار التي تؤدي بمعظمها إلى الابتكار، ولكن الأهمية تكمن في كيفية الاستفادة من هذه الأفكار المبتكرة وتطبيقها فعليًا، مع الإشارة إلى ضرورة وجود نظام بيئي مستدام مع رؤية موحّدة، ومع توحيد الفرص وتثبيت التعاون والاستثمار في الشراكات للوصول إلى إنجازات في المستقبل القريب.