متفرّقات
18 تشرين الثاني 2019, 09:20

إحراز تقدّمًا في مجال حقوق الطفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالرغم من استمرار عدم المساواة والنزاع

اليونيسف
"منذ اعتماد اتفاقية حقوق الطفل قبل ثلاثين عاماً، شهد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدّماً ملحوظاً في حقوق الطفل بالرغم من المشاكل التي تتعلق بالحوكمة وعدم المساواة والفقر والنزاعات

 

من خلال التغطية شبه الشاملة في التلقيح ضد الأمراض وتحسين الرعاية الصحية الأساسية ومعالجة المياه والصرف الصحي، فقد خفّضت معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معدلات وفيات الأطفال بشكل كبير جدًّا، من 65 حالة وفاة لكل ألف مولود في عام 1990، إلى 21 حالة اليوم.

ازداد عدد الأطفال في المنطقة الذين يذهبون إلى المدارس أكثر من أي وقت مضى.

على الرغم من أنّ المنطقة هي إحدى أكثر المناطق شحّاَ في المياه على وجه الأرض، إلّا أن أكثر من 90 في المائة من الأطفال في المنطقة لديهم الآن الإمكانيات الأساسية في الحصول على مياه الشرب الصالحة للاستخدام وخدمات الصرف الصحي.

يمثل الأطفال والشباب حوالي نصف عدد سكان المنطقة، مما يتيح فرصة فريدة للنمو الاقتصادي الناجم عن التغيير الديموغرافي.

"لقد صادقت كل دولة من دول المنطقة على اتفاقية حقوق الطفل، لكن التقدّم من أجل الأطفال لم يكن متكافئًا.

• يستمر التباين بين الدول المختلفة كما داخل البلد الواحد، بحيث يحقق أطفال العائلات الفقيرة أو في المناطق الريفية التقدم الأقل

• لا يحصل الأطفال في المدارس على التعليم ذو الجودة. يحقق نصف الأطفال فقط الحد الأدنى للمعايير الدولية للمهارات الأساسية في القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم

• في المنطقة أعلى معدل بطالة بين الشباب في العالم

• تعرّض أربعة من كل خمسة أطفال في كل بلد من بلدان المنطقة للعنف الجسدي أو النفسي في المنزل أو المدرسة

• يعيش 25 مليون طفل في المنطقة في حالات من النزاع

• يعيش ثلاثة أرباع مُجمل الأطفال المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية في المنطقة في بلدان متأثّرة بالنزاع

• خلّفت النزاعات في سوريا والعراق عشرات الآلاف من الأطفال من مناطق كانت في السابق تحت سيطرة الجماعات المسلحة. هؤلاء هم من بين الأطفال الأكثر هشاشة في العالم

• بينما لا يعلم إلّا أقل من ثلث الناس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن وجود اتفاقية حقوق الطفل، فقد قالت الأغلبية إن أوضاع حقوق الطفل قد ساءت في السنوات الثلاث الماضية.

"تشكل الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل فرصة ممتازة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا. انها ليست فرصة المرة الواحدة. بل إنها فرصة لكافّة الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وكل فرد مسؤول في جميع أنحاء المنطقة لأداء الواجب وتحمل المسؤولية لكي تصبح الحياة في هذه المنطقة كريمة وآمنة ومزدهرة لكل طفل وطفلة.

"في نهاية المطاف، ما يطلبه الأطفال والشباب في هذه المنطقة هو الأساسيات. إنهم يطلبون التعليم الجيد والمياه النظيفة والكهرباء وإمكانية الحصول على الإنترنت بشكل مستدام والعيش في مدن وقرى نظيفة. إنهم يطلبون الحصول على الوظائف، ويطلبون أن تُسمع أصواتهم، ويطالبون بالتحرر من الإساءة والاستغلال. باختصار، ما يطالبون به هو "الكرامة"، العيش بكرامة.

"بكل تأكيد، فإن هذه المطالب ليست بالأمر الكثير، وعلينا جميعًا واجب جعلها حقيقية".