الفاتيكان
16 تشرين الأول 2024, 11:00

إحاطة السينودس –"هدف السينودس تحرير مواهب كلّ شخصٍ معمَّد": رئيس الأساقفة ستانكيفيكس

تيلي لوميار/ نورسات
من بين الضيوف في المؤتمر الصحفيّ للإحاطة بأعمال الجمعيّة العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة 2024، الأخت غلوريا ليليانا فرانكو إتشيفيري، والأسقف إدوارد سينايوبي، و رئيس الأساقفة زبيغنيفس ستانكيفيكس وكانت لكلٍّ منهم مداخلة حول قسمٍ من أعمال الجمعيّة، كما جاء في "فاتيكان نيوز".

 

الأخت غلوريا ليليانا فرانكو إتشيفيري، رئيسة اتّحاد أميركا اللاتينيّة للرهبان والراهبات، وشاهدة على العمليّة السينودسيّة، قالت في كلمتها الافتتاحيّة، إنّ تأمّلات الجمعيّة "تضع أمامنا عمل يسوع"، القيم الإنجيليّة والأسلوب الذي يجب أن يتخلّل السينودسيّة.

كما سلّطت الضوء على الحاجة إلى تنشئة ذات مغزى تستند إلى شهادة ملتزمة، ويتمّ تطبيقها خرين بطريقة "تسمح لنا بتبنّي أسلوب يسوع".

تحدّثت الأخت ليليانا أيضًا عن التمييز، الذي يوفّر إمكانيّة تحديد ما يطلبه الروح القدس من الكنيسة. وقالت إنّ التمييز، الشخصيّ والجماعيّ على حدّ سواء، يساعدنا على النظر معًا، في تنوّعنا، من أجل معرفة ما يتعلّق بالمسيرة والرسالة. وتحقيقًا لهذه الغاية، شدّدت على أهمّيّة الهياكل التشاركيّة في أنحاء الكنيسة كافّة.

 

بعد ذلك، تناول الكلمة الأسقف إدوارد سينايوبي من سيانغوغو في رواندا، متحدّثًا عن الحالة في بلده في أعقاب أهوال الإبادة الجماعيّة التي اجتاحت بلده قبل ثلاثين عامًا.

بدأ بالقول إنّ عمل السينودس مشابه لما عاشه الرسل واختبروه في العلّيّة في يوم الخمسين، حيث تلقّوا عطيّة الروح القدس.

وانتقل إلى الحالة في رواندا اليوم، فأشار إلى عمليّة المصالحة الرامية إلى تحقيق الوحدة. وقال إنّ الكنيسة تعمل على المستوى الراعويّ لشفاء الناس، بمرافقة الضحايا والجناة على حدّ سواء.

قال أيضًا إنّ السينودس "هو شيء نعيشه كفرصة لتعزيز الوحدة والمصالحة"، وهو تعليم حيّ يساعد الروانديّين على فهم أنْ، في المسيرة إلى الأمام، لا بدّ من نمط حياة أخويّ وروحيّ.

وأضاف أنّ خبرة السينودس هي فرصة لتعميق المقاربات المختلفة التي تهدف إلى خلق الوحدة من خلال المساعدة على العيش بروح الشركة.

أخيرًا، قال رئيس أساقفة ريغا، زبيغنيفس سانكيفيكس، للصحفيّين إنّ السينودس يستجيب "لرغبة عميقة في قلبي لإشراك كلّ شخص معمَّد في الكنيسة"، لجعلهم مبشّرين مرسلين من أجل "توسيع ملكوت الله في العالم كلّه".

وأشار إلى أنّه أخبر الصحفيّين، عندما صار أسقفًا، عن "أهدافه الاستراتيجيّة" المتمثّلة في تعزيز النهضة الروحيّة، التي تشمل الكاثوليك جميعهم والمسيحيّين كلّهم والرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة عمومًا. وأعرب عن "قناعته العميقة" بأنّ السينودس يجب أن يهدف إلى "تحرير مواهب كلّ شخص معمّد".

وفقًا لرئيس أساقفة لاتفيا، يرتبط هذا الهدف بمفاهيم المسؤوليّة المشتركة واللامركزيّة داخل الكنيسة - ولكن كتعبير عن الشركة الكنسيّة والروحيّة وليس بطريقة علمانيّة أو ديمقراطيّة.

وقال إنّ الهدف النهائيّ للسينودس هو الرسالة، أي جعل الكنيسة "تتحرّك" وتصبح أكثر إرساليّة من أي وقت مضى.