إجتماع في سويسرا لمطارنة الكنيسة السّريانيّة الأرثوذكسيّة في أوروبا برئاسة البطريرك أفرام الثّاني
إصطحب المطارنة معهم كهنةً من أبرشيّاتهم إلى جانب علمانيّين من رؤساء مجالس الأبرشيّة وسواهم من ذوي الاختصاص والعاملين في الأبرشيّة.
تمّ التّداول خلال الاجتماع بالأمور الّتي تهمّ المؤمنين أبناء الكنيسة السّريانيّة الأرثوذكسيّة في أوروبا عموماً. وبحثوا بشكل خاصّ دور الكنيسة في المحافظة على أبنائها لاسيّما الشّباب الذين ينضمّون إلى فرق أو شيَع غريبة عن إيمان كنيستنا وثقافتها، تحاول إغراءهم عبر وسائل مادّيّة ومغريات أخرى وتعيد معموديّتهم.
كما بحث المجتمعون سبل جذب الشّباب إلى الكنيسة وحثّهم على التّمسّك بالتّعاليم الرّسوليّة والتّقاليد الكنسيّة الّتي ورثتها الكنيسة عن آبائها الميامين. كما شدّد الآباء على أهمّيّة أن تقف الكنيسة في وجه الهجمات الّتي تشنّها عليها بعض الجماعات المُغرِضة بهدف تضليل المؤمنين وإبعادهم عن الكنيسة الأمّ، مستغلّةً غياب الثّقافة الدّينيّة عند البعض، والظّروف الصّعبة التّي يعيشها بعض اللّاجئين في المهجر.
كما طرح المجتمعون الحلول العمليّة الّتي تعالج هذا الموضوع، مشجّعين الكهنة والمؤمنين على زيادة ثقافتهم اللّاهوتيّة والرّوحيّة بحسب حاجات هذا الزّمان، والغوص في دراسة الكتاب المقدّس وكتابات الآباء ليتسلّحوا بالرّدّ المناسب تجاه موجات الاقتناص والتّضليل. وتقرّر إقامة اجتماع آخر على نطاق أوسع يضمّ شبيبة من الأبرشيّات السّريانيّة في أوروبا كافّة، وكذلك دورات محلّيّة خاصّة بالإكليروس لمنفعتهم الرّوحيّة في هذه المجالات.
وفي نهاية الاجتماع، رفع البطريرك الصّلاة من أجل حفظ أبناء الكنيسة أجمعين من التّعاليم المضلّلة والّتي تسعى إلى إقصاء المؤمنين عن الكنيسة وبالتّالي إلى هلاكهم. كما أهدى البركة الرّسوليّة والصّلوات الأبويّة لكهنة ومجالس ومؤمني الكنيسة في أوروبا أجمعين.