إجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في العطشانة
إستهل الإجتماع بكلمة ترحيبية لمستشار المجلس للسياسات والتواصل الأستاذ زياد الصائغ، ثم صلاة بحسب الطقس السرياني أقامها قداسة مار اغناطيوس افرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية.
ثم كانت تحيّة لذكرى نيافة الأنبا بيشوي عضو اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وفيلم قصير أعدّ عنه وعن مسيرته المسكونية ونضاله اللاهوتي.
بعدها كلمة قداسة مار اغناطيوس افرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية رحّب فيها بالمجتمعين وتطرّق لمسألة الوجود المسيحي في الشرق قال: "نستذكر ما نمرّ به في وطننا المشرقي هذا من ويلات، حروب، مجازر وإبادات حتى. فبعد مئة عام من الإبادة الكبرى التي حدثت أيام الأمبراطورية العثمانية التي حصدت ملايين من المسيحيين خاصة من أخوتنا الأرمن ومن السريان بكل طوائفهم واليونان وهجرت الملايين الأخرى، اليوم نمرّ بظروف ليست ببعيدة عن تلك التي مرّ بها آباؤنا أيام السيف أو أيام الإبادة الجماعية. لقد إعترفت الأمم المتحدة بأعمال داعش وأخواتها من المنظمات الإرهابيّة بإعتبارها إبادة جماعية ضد المسيحيين وباقي الأقليات في هذا المشرق. الكثير من كنائسنا وأديرتنا دمرت. الآلاف من أبنائنا المسيحيين إضطروا لهجرة أرض آبائهم وأجدادهم وأصبحوا مشردين في مختلف أنحاء العالم."
وتابع قداسته: " نعلم أن مستقبلنا في هذه البلاد هو مستقبل العيش المشترك مع إخوتنا المسلمين، هو مستقبل نهيئه للأجيال القادمة من خلال ما نسنثمر اليوم من علاقات طيبة مع جراننا، علاقات يجب أن تبنى على الإحترام المتبادل، على إحترام حقوق الإنسان وكرامة الإنسان في هذه البلاد. إذا أردنا أن نحظى بمستقبل آمن وبالسلام يجب أن نعمل لهذا المستقبل وهذا العمل ليس واقع فقط على كنائس الشرق الأوسط بل هو عمل جماعي يجب أن ينخرط به الجميع. من هنا نادينا وننادي دائماً بأن يكون هناك لقاء على مختلف الأصعدة، لقاء مستمر بين المسؤولين الروحيين في هذه البلاد لكي يعملوا معاً من أجل إبعاد أفكار التطرف وتعزيز مبادئ العيش المشترك وتعزيز قيم الإنسانية، الحرية الدينية وإلى ما هنالك من القيم الروحية والإجتماعية التي ننادي بها جميعاً."
واختتم كلمتة قائلاً: " أختم بتمنياتي الطيبة لهذه الندوة، للمتكلمين وبأملي أن نستطيع كلجنة تنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط أن نخرج بانطباعات وأفكار وحلول وتصورات تفيد أبناء الكنيسة وتجيب على أسئلة أبناء الكنيسة الكثيرة سواء كانت توحيد الكلمة المسيحية أو توحيد الأعياد المسيحية أو توحيد الشهادة التي يجب أن نقضمها من أجل إيماننا خدمة لأبناء الكنيسة وخدمة لشركائنا في الوطن وخدمة لبلادنا العزيزة."
بعدها كانت كلمة الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ثريا بشعلاني شكرت فيها صاحب القداسة مارأغناطيوس أفرام الثاني على استضافته الإجتماع والندوة في الصرح البطريركي العريق.
وأضافت "إن مجلس كنائس الشرق الأوسط، الممثِّل الرسمي للكنائس الأعضاء حينما تريد أن تكون وتعمل معاً، يؤكد، من عن هذا المنبر العريق، أنه سيعمل جاهداً من أجل أن يشهد، بالصلاة والتفكّر والعمل، لكنيسة المسيح الواحدة، الحاضرة في هذا المشرق الحبيب والمؤتمنة فيه على الشهادة لمحبة الله الثالوث لكل البشر. كما يؤكد العزم على العمل المستمر في سبيل العدل والسلام، صوناً لكرامة الإنسان وحريته".
دائرة التواصل والعلاقات العامة