إبراهيم يهنّئ بالاستقلال: لا نريده ذكرى بل فعل إيمان بلبنان وطن الرّسالة
وإعتبر المطران ابراهيم أنّ الاستقلال الحقيقيّ لا يُقاس بالاحتفالات، بل بقدرة اللّبنانيّين على صون وحدتهم وبناء دولتهم. وقال: "لا نريد استقلالنا ذكرى تُطوى نهاية اليوم، بل فعل إيمان بلبنان، بثقافته، برسالته، وبشعبه الّذي لم يتخلَّ يومًا عن الأمل".
وأشار إلى أنّ الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان يجب أن تكون دافعًا لمزيد من التّماسك الوطنيّ، مؤكّدًا أنّ "الأزمات مهما طال أمدها لا تُسقط هويّة الوطن ولا تُلغِي رسالته الإنسانيّة والرّوحيّة".
وربط المطران ابراهيم بين ذكرى الاستقلال وقرب زيارة قداسة البابا لاون الرّابع عشر المنتظرة إلى لبنان، معتبرًا أنّ الزّيارة البابويّة تحمل "رجاءً جديدًا" للّبنانيّين وتعكس اهتمام الكنيسة العالميّة بلبنان كـ"وطن رسالة إلى الشّرق والغرب". وأشار إلى أنّ تزامن هذه المناسبة الوطنيّة مع حدث روحيّ على هذا المستوى يشكّل دعوة إلى إعادة قراءة معنى الاستقلال بعمق أكبر، حيث يصبح "التّجدّد الرّوحيّ والأخلاقيّ جزءًا من التّجدّد الوطنيّ، ونقطة انطلاق نحو مصالحة حقيقيّة وبناء وطن يليق بتضحية أبنائه".
وأنهى بتوجيه تحيّة إلى الجيش اللّبنانيّ والقوى الأمنيّة "الّذين يحمون الاستقلال كلّ يوم بتضحياتهم"، داعيًا المسؤولين إلى "العودة إلى جوهر الاستقلال: بناء دولة عادلة، قويّة، قادرة، تُعيد للمواطن ثقته بوطنه".
