إبراهيم مطلقًا التّحضيرات لاحتفال اليوبيل المئويّ الثّاني لخميس الجسد: إنّها لحظة نعمة وموعد بركة وإيمان
وفي كلمته قال المطران ابراهيم بحسب إعلام الأبرشيّة: "بفرح كبير، وبامتنان عميق لله، نلتقي اليوم في هذا المؤتمر الصّحفيّ لإطلاق التّحضيرات لاحتفال يرقى في معانيه وامتداداته الرّوحيّة إلى مصافّ الأحداث التّاريخيّة في حياة كنيستنا: يوبيل المئويّة الثّانية لعيد خميس الجسد الإلهيّ، الّذي سيُحتفل به هذه السّنة في مدينة زحلة، عاصمة الكثلكة في الشّرق، تزامنًا مع حدث فريد من نوعه، وهو انعقاد السّينودس المقدّس لكنيستنا الملكيّة الكاثوليكيّة للمرة الأولى في التّاريخ على أرض هذه المدينة المباركة، في إكرامٍ لسرّ القربان الأقدس.
في زمنٍ يسعى فيه الإنسان إلى المعنى وسط الضّياع، ويفتّش فيه المؤمن عن الرّجاء وسط الألم، نعود إلى جوهر الإيمان، إلى سرّ الأسرار، إلى عرس الحمل، إلى خميس الجسد، حيث يتجلّى الله فينا ومن أجلنا، جسدًا مكسورًا ومحبّة مُفرِغَةً ذاتها.
بعدما صدحنا في العام الماضي، بصوت واحد: "طوبى للمدعوّين إلى وليمة عرس الحمل" (رؤيا 19: 9)، ها نحن نكمل المسيرة معًا هذا العام، تحت شعار:"لنفرح ونبتهج! ولنمجّد الله، فقد حان عُرس الحمل" (رؤيا 19: 7).
هذا الشّعار ليس مجرّد كلمات، بل دعوة إلهيّة مفتوحة لكلّ قلب عطشان إلى القداسة، لكلّ مؤمن يبحث عن وجه المسيح في سرّ الإفخارستيا، ولكلّ إنسان ينشد الفرح الحقيقيّ في شركة المحبّة الإلهيّة.
نعم، العرس قد حان... وزحلة، بتاريخها وعراقتها وإيمان شعبها، تتحوّل إلى عُليّة جديدة، يجتمع فيها الرّسل والخدّام والمؤمنون، ليصغوا إلى الرّوح القدس، فيرتفع صوت الشّكر والتّسبيح، ويتقدّس الخبز والخمر، ويصير الله في قلب المدينة وقلب التّاريخ.
إن التّحضيرات لهذا اليوبيل المبارك تجري بقيادة المنسّق العامّ، قدس الأب شربل أوبا، النّائب الأسقفيّ الخاصّ للشّؤون التّربويّة، ورئيس الكلّيّة الشّرقيّة، الّذي يضع علمه وخبرته ورؤيته الرّوحيّة في خدمة هذا الحدث، وهو حاضر اليوم للإجابة على كلّ أسئلتكم واستفساراتكم.
أيّها الأصدقاء، إنّها لحظة نعمة، وموعد بركة وإيمان، وفرصة لنشهد معًا أنّ المسيح الحيّ في القربان هو مصدر وحدتنا ورجائنا ومجدنا.
ندعوكم كإعلاميّين وكأبناء وأصدقاء لهذه الكنيسة إلى مواكبة هذا الحدث بإيمان، لا كناقلين لخبرٍ عابر، بل كشركاء في رسالةٍ حيّة، تُعلن أنّ الله ما زال يقيم بيننا خيمة حضوره، في خميس جسده الإلهيّ. فلتكن زحلة منارة القربان، وليرتفع منها نشيد الفرح: "لنفرح ونبتهج! ولنمجّد الله، فقد حان عُرس الحمل" (رؤيا 19: 7).
هنيئًا لكم جميعًا".
وبعد كلمة المطران ابراهيم كان حوار ونقاش للإعلاميّين مع المنسّق العام الأب شربل أوبا حول التّحضيرات المواكبة للاحتفال، وكان تشديد على دور الإعلام الفعّال في إنجاحه عبر إيصال المعلومة الدّقيقة والصّحيحة.