دينيّة
19 نيسان 2024, 13:30

أَيُّ نوعٍ منَ الصّيّادين نحنُ؟

تيلي لوميار/ نورسات
بقلم الخوري يوسف بركات

 

"في حياتِهِ على الأرض، دَعا الربُّ يسوع الرُّسُلَ لِيَكونوا صَيّادي بَشَر؛ لكنَّ مَوتُهُ بِالجسد على الصليب جَعَلَهُم يَعودونَ الى مَهنَتِهِم القديمة التي لَمْ تُعطِهِم ثَمَرًا: "... فَمَا أَصابُوا شَيْئًا". وفي قِمَّةِ فَشَلِهِم وَخَيبَةِ أَمَلِهِم، يَظهَرُ الرَّبُّ يسوعُ وَيَسأَلهُم إذا عِندَهُم شَيئًا يُؤكَل. أَمّا التلاميذُ، فَلَمْ يَعْرِفوا الربَّ القائِمَ مِنَ المَوت. هُم بِحاجَةٍ لِنورِ القِيامة كَيْ يُزيلَ الظُلمَةَ عَنْ قُلوبِهِم. هُوَ اللهُ الذي يَنْشُلُ الإنسانَ مِنَ الضُّعف وَمِنَ المَوتِ الروحي بِنِعمَةِ قِيامَةِ ابنِهِ يسوع.

على شاطِئِ بُحَيرَةِ طَبَريّا، حَضَّرَ الرَّبُّ يسوعُ الطعامَ وَدَعا تَلاميذَهُ لِلغَداء، وكانَ الحَدثُ الإفخارستيُّ عندما أَخَذَ الخُبزَ وَالسَمَكَ وَنَاوَلَهُم. هكذا كُلُّ عَمَلٍ رَسُولِيٍّ في الكنيسة يَنتَهي بِوَليمَةِ المُشارَكَة كَعَلامة للحُضورِ الإلهيّ.

إِنَّ دَوْرَنَا في هذا العالَم هوَ أَنْ نَكونَ أَوَّلًا كنيسَةً قُربانِيَّةً، نَعيشُ الحَدَثَ الإفخارَستِيَّ بتناوُلِنا جَسَدَ وَدَمَ الرَّبِّ الذي يُغَذِّي الكنيسَةَ وَيَحْميها، وثانيًا كنيسَةً رَسولِيَّةً في العالم، نَغوصُ في العُمقِ وَنَشهَد لِحقيقَة قِيامَةِ الرَّبَّ يسوع في حَياتِنا."