أميركا
25 أيار 2016, 12:41

أيها المسيحيون، تحضّروا للموت!!!

اعتبر الكاردينال ريمون بورك الأمريكي، أن الشهادة هي الرد على تدهور وضع الكنيسة والعالم!

 

تحدث الكاردينال بورك، خلال منتدى روما من أجل الحياة، عن الاقتراف المحتمل للأخطاء من داخل الكنيسة بشأن حقائق العقيدة والأخلاق داعياً المطارنة الى “فهم الحاجة الطارئة الى التعبير بوضوح وشجاعة عن حقائق الايمان”. وأضاف أنه على المسيحيين أن يكونوا جاهزين للشهادة محبةً بالمسيح وكنيسته.

وعبر عن قلقه بشأن هذا المنظور المتمحور حول الانسان والعالم خاصةً داخل الكنيسة ما يؤدي بالبعض الى الامتثال للواقع الموضوعي لنعمة الزواج على اعتبارها مثالاً بسيطاً نسعى الى الامتثال له. ويسأل كيف عسى الكنيسة أن تبشر بالإيمان بطابع الزواج الأبدي وهي تسمح بحصول من ينتهك هذا الطابع على الأسرار؟

ويعني الكاردينال بكلامه هذا الجدال الأخير حول شائعات تقول بأن الكنيسة ستسمح للأشخاص المطلقين والمتزوجين ثانيةً من الحصول على جسد المسيح  حتى في حال لم يبطل زواجه الكنسي الأول. ويقول: “إما يعني ذلك بأن الزواج ليس ابدياً  إما ان الافخارستيا ليست جسد المسيح وان لقاء المسيح في سر التوبة لا يتطلب نيةً في الطاعة لكلام المسيح الداعي الى عدم الوقوع في الخطيئة.”

وتحدث طويلاً عن الأب الراحل جون هاردون اليسوعي وعن نظرته حول الشهادة. قد تأخذ الشهادة أشكال مختلفة : شهادة الدم لكن أيضاً الاضطهاد الذي يمنع المسيحيين من ممارسة إيمانهم.

ونفكر هنا فوراً بالوضع في بعض البلدان العلمانية بالكامل والتي تسمح بالإجهاض والموت الرحيم وزواج الأشخاص من الجنس نفسه والاستنساخ البشري.

“إن الكاثوليك مدعوون اليوم، وأكثر من أي وقتٍ مضى، الى الدفاع عن الحقيقة التي يعلمنا إياها يسوع  حتى ولو نتج عن ذلك خسارة الممتلكات والمضايقة والسجن. أفكر مثلاً في التهديد بخسارة الاعفاءات الضريبية مع أثارها المدمرة على عدد كبير من رعاة الكنيسة وانعكاساتها على وفائنا لإيماننا وقواعد الاخلاق. لا يسعنا سوى أن نبقى أوفياء لربنا يسوع المسيح وللحقيقة التي ينقلها من خلال كنيسته المقدسة مهما كانت الآلام ومهما بلغت حدة الاضطهاد الذي يتربص بنا.

لكن شهادة الاضطهاد ليست سوى مشاركة في آلام ربنا يسوع المسيح وهي بالتالي تعطي فرحاً أعمق للمسيحيين بغض النظر عن الألم.”