الفاتيكان
16 نيسان 2024, 05:30

أيّام الشبيبة العالميّة ضروريّة ولو بعد أربعين سنة

تيلي لوميار/ نورسات
"اليوم، نحن نشكر الربّ على الإلهام العظيم الذي حصل عليه البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني فدعا إلى اليوم الأوّل من أيّام الشبيبة العالميّة. ونشكر أيضًا نعمة كيفيّة عيش البابوَيْن بندكتوس السادس عشر وفرنسيس هذه الأيّام على أنّها أوقاتٌ ضروريّة للكنيسة"، كما نقلت "أخبار الفاتيكان" قول الكردينال خوسيه منذوزا، عميدِ دائرة الثقافة والتعليم في الفاتيكان.

 

في الرابع عشر من نيسان (أبريل) 1984، كان لقاء الشبيبة الأوّل في ساحة القدّيس بطرس، كما ذكّر الكردينال الذي شدّد على أنّ أيّام الشبيبة العالميّة حملت ثمارًا كثيرة من ثمار الرجاء، والحبّ، والشباب، وزمن الربيع في قلب الكنيسة"، لكنّ اليوم العالميّ الأوّل للشبيبة تمّ سنة 1986.  

وتوجّه الكردينال مندوزا إلى الشبيبة بالكلام ومن أبرز ما قال:

"يسوع يدعو الجميع أن ]تعالوا، جسّوني، انظروني، تذوّقوني["،  

" المسيح حاسم في حياة الإنسان. أهميّة المسيح ليست حقيقة نظريّةً مجرّدة. هي شيء لمسناه."

وأشار إلى أنّ الشبيبة من العالم أجمع تختبر، في لقاءاتها العالميّة، فرح كونهم مؤمنين، وفرح إدراكهم الأخوّة البشريّة، والعناق، والصلاة والعبادة، والإصغاء، والضحك، والبكاء، والاعتزاز بهذه الخبرة الكنسيّة".  

"هذه الأمور تبدّل الحياة... لا يريدنا المسيح أن نكون متفرّجين، بل شهودًا والشاهد هو من يقول "أنا رأيت بعينيّ، وسمعت بأذنيّ، ولمست. وهذا ما يجعلنا كنيسة مرسلة، منطلقة."

ذكّر الكردينال الشبيبة بأنّ البابا فرنسيس يدعوهم إلى أن يكونوا في قلب التاريخ وأن يُسمعوا صوتهم، ليس بالضجيج، وإنّما بالأخبار السارّة".  

وبأنّ "المسيح يعتمد عليكم لتضمّدوا الجراح، وتفتحوا أفاقًا جديدة، وتبنوا ثقافة حياة وحضارة محبّة". ولا تنسوا أنّ "مريم، الحاضرة في كلّ يوم عالميّ للشبيبة، كالنقطة المرجعيّة، تساعدنا على النظر إلى المسيح".