أوروبا
24 تموز 2024, 11:20

أوكرانيا: الكاردينال بارولين يزور مستشفى الأطفال الذي تعرّض للقصف

تيلي لوميار/ نورسات
هو أمر محطِّم أن نشهد أنقاض مكان تبدأ فيه الحياة، وتحوّل الآن إلى مشهد للموت. في 8 تمّوز/يوليو، أصابت ضربة صاروخيّة روسيّة مستشفى Okhmatdyt الأوكرانيّ للأطفال، كما قالت "فاتيكان نيوز".

 

وقت الهجوم، كان هناك 627 طفلًا في المستشفى. وبلغت الحصيلة قتيلين، أحدهما طبيب، و50 جريحًا، ثمانية منهم قاصرون. ونُقل 94 طفلًا إلى مرافق طبّيّة أخرى في كييف. ألحق الصاروخ أضرارًا بوحدات الجراحة والأورام والعناية المركّزة، فضلًا عن المختبر الوحيد في أوكرانيا لأمراض الدم والسرطان. كما تمّ تدمير مبنى السموم ووحدة الصدمات في المستشفى.

زار الكاردينال بييترو بارولين المرفق، أكبر مستشفى للأطفال في أوكرانيا، والذي يسعى جاهدًا لإعادة تنشيط خدماته بسبب تفرّده بالعمل الذي يقوم به. وكان في استقباله وزير الصحّة الأوكرانيّ والمدير العامّ للمستشفى، اللذان ناقشا أنشطة المستشفى والدمار الناجم عن القصف.

في الخارج، توقّف الكاردينال لمشاهدة الأماكن التي لم يتبقّ فيها سوى بقايا الجدران من الأجنحة المدمّرة. في الداخل، قام بتحيّة الأطفال الذين يتلقّون العلاج وبمواساتهم، وتبادَل الكلمات مع البعض، وقدّم التشجيع لوالديهم، وشكر الأطبّاء والطاقم الطبّيّ، وناقش التعاون مع مستشفى بامبينو جيزو Bambino Gesú للأطفال في الفاتيكان، مع إدارة المستشفى.

من المستشفى، انتقل الكاردينال بارولين إلى مجمّع متحف القدّيسة صوفيا في كييف. الكاتدرائيّة، التي بنيت ابتداء من عام 1037 بقبابها الذهبيّة والخضراء، هي رمز الألفيّة للعاصمة الأوكرانيّة ووحدة البلاد. على مرّ القرون، تحمّلت الكاتدرائيّة الهجمات والنهب والحرائق.

يستضيف مجمّع المتاحف الذي تديره الدولة المناسبات الدينيّة. دفع الصراع المستمرّ اليونسكو في أيلول/سبتمبر الماضي إلى إدراج كاتدرائيّة القدّيسة صوفيا في كييف ومركز لفيف الذي يعود إلى القرون الوسطى إلى قائمتها لمواقع التراث العالميّ المهدّدة بالزوال.  زار وزير خارجيّة الفاتيكان الكاتدرائية والمعرض التاريخيّ. وأمام الفسيفساء المهيبة للعذراء المصليّة، اقترح تقديم صلاة لها. فرتّل الحضور ترنيمة "Salve Regina" باللغة اللاتينيّة.