لبنان
11 آب 2021, 11:50

أوسيب لبنان يستنكر الحملة ضدّ بكركي: المطلوب دعم الدّولة وقيام حوار جدّيّ لإنقاذ لبنان

تيلي لوميار/ نورسات
صدر عن الاتّحاد الكاثوليكيّ العالميّ للصّحافة- لبنان البيان التّالي:

"يستنكر الاتّحاد الكاثوليكيّ العالميّ للصّحافة- لبنان (أوسيب لبنان) (العضو في اتّحاد أورا الّذي يضمّ: أوسيب لبنان، لابورا، أصدقاء الجامعة اللّبنانيّة، نبض الشّباب( الحملة الجديدة الّتي تشنّ ضدّ البطريركيّة المارونيّة وغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي، ردًّا على مواقفه الوطنيّة، المنسجمة مع المواقف الوطنيّة التّاريخيّة الجامعة للصّرح البطريركيّ.

وأمام هذه الحملة المشبوهة، وهي ليست الأولى من نوعها، يهمّ  أوسيب لبنان التّأكيد على الآتي:

أوّلاً: لا يسعنا إلّا رفض تلك الحملة من منطلق حرّيّة الرّأي والتّعبير الّتي يكفلها الدّستور اللّبنانيّ وشرعة حقوق الإنسان، وهي تشكّل في الأساس الشّرط الواجب لقيام لبنان الدّيمقراطيّ واستمراره.

ثانيًا: يؤكّد أوسيب لبنان وقوفه وراء البطريركيّة المارونيّة في مواقفها الوطنيّة الأخيرة والسّابقة، المنبثقة دومًا من المصلحة العامّة للشّعب اللّبنانيّ بمختلف طوائفه ومذاهبه وفئاته.

ثالثًا: يستنكر الاتّحاد أسلوب التّجريح والتّرهيب الّذي تضمّنته الحملة المغرضة في تطاولها على سيّد بكركي، والاتّهامات الباطلة الّتي سيقت ضدّه، بالرّغم من وضوح مواقفه الدّاعية إلى التّمسّك بسيادة الدّولة اللّبنانيّة وحدها على كافّة أراضيها، وحصر قرار السّلم والحرب بمؤسّساتها الشّرعيّة، وغيرها من المواقف الّتي من شأنها الحفاظ على أمن وأمان الشّعب اللّبنانيّ بجميع مكوّناته.

رابعًا: يؤكّد الاتّحاد أنّ مواقف غبطة البطريرك تمثّل غالبيّة الشّعب اللّبنانيّ. ومع فشل الطّبقة السّياسيّة في تحمّل مسؤوليّاتها، وفي ظلّ الانهيار العامّ وتلاشي المؤسّسات، تبدو الحاجة ملحّة، أكثر من أيّ وقت مضى، إلى تفهّم طروحات بكركي السّياديّة الوطنيّة الجامعة، الّتي تدعو إلى الوقوف مع الدّولة حفاظًا على وحدة لبنان، وعلى سيادته ودعمًا لها لتبسط سلطتها على كامل أراضيها وتدافع عن كلّ شبر منها بقواها الذّاتيّة، الّتي يشارك فيها جميع اللّبنانيّين، فلا تتفرّد فئة بادّعاء الدّفاع عن لبنان، وهي تحقّق مصالح دولة خارجيّة.  

خامسًا: إنّ أوسيب لبنان إذ يتفهّم مخاوف البعض على مصيرهم، في ظلّ الغياب شبه التّامّ لمؤسّسات الدّولة، وفي ظلّ الاعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة، يهيب بكلّ المرجعيّات الوطنيّة فتح الآفاق لحوار وطني بنّاء يشكّل المدخل الوحيد، الّذي لا خلاص للشّعب اللّبنانيّ إلّا به، والعمل على التّخفيف من الاحتقان الدّاخليّ الّذي يعمل عليه أعداء لبنان".