أمّ الزّنّار أحيت عيد دخول المسيح إلى الهيكل مع مطرانها الجديد
في عظته، شكر الخوري النّعمة الإلهيّة الّتي سكبها الله عليه ليكون "خادمًا يتاجر بوزنات الكهنوت المقدّس في رعاية النّفوس"، وترّحم على أنفس البطاركة والمطارنة والقساوسة والشّمامسة الرّاقدين في الأبرشيّة، لاسيّما المثلّث الرّحمات سلوانس بطرس النّعمة، ليتوقّف بعدها عند معنى هذا العيد ويقول: "هذا العيد من الأعياد (المارانيّة) أيّ السّيديّة كعيد الميلاد المجيد، وعيد الدّنح الإلهيّ. إنّنا نقرأ في إنجيل لوقا كيف أتمّ الطّفل يسوع الذّكر فاتح الرّحم دخوله إلى الهيكل ليتتمّ النّبؤات كما قال ما جئت لأنقض بل لأكمل. وها هو شمعون الشّيخ يستقبل الطّفل، وهو كما يقول التّقليد الكنسيّ أنّه أحد الشّيوخ السّبعين الذي ترجموا التّوراة، فكلّما كان يترجم آية أشعياء الشّهيرة: هوذا (العذراء) تحبل وتلد ابنًا، ويحوّل كلمة العذراء إلى امرأة، تتحوّل الكلمة مرّة أخرى لعذراء. فعرف وقتها أنّها مشيئة الرّبّ، وطلب أن يبقى حيًّا حتّى حمل المسيح المخلّص على ذراعيه وقال أطلق اليوم يا ربّ عبدك بسلام إلى السّماء لأنّه قد أبصر الخلاص. وها هي الرّسالة أيضًا اليوم أنّنا نحمل اليوم الشّموع المباركة لنضيئها في بيوتنا لنطلب من الرّبّ أن ينير حياتنا لأنّه نور العالم، كما نبتدىء في صلوات القدّاس الإلهيّ ونقول: "بنورك نعاين النّور أيّها المسيح المليء بالنّور"."
وأنهى المطران الخوري عظته قائلاً: "أيّها الأحبّاء، هي دعوة لكم أن تجلبوا الأطفال إلى الهيكل والكنيسة ونتابع رسالتنا سويّة بتعليمهم وتثقيفهم، ليكونوا تلاميذ حقيقيّين ليسوع"، معايدًا أخيرًا كلّ حاملي اسم شمعون أو سمعان، وسيمون وما شابه، داعيًا للجميع بالصّحّة والعافية.