أمين عام مجموعة تيلي لوميار د. أنطوان سعد من سيّدة البير: الإعلام المسيحيّ مسؤوليّته تتخطّى نقل حدث ما بل المساهمة في صناعته
وقد حدّد سعد الإعلام في فئتين: واحدة تلتزم خطًّا أو فريقًا وثانية تعيش الإعلام رسالة فتصبح "فعلاً أداة تأثير وتغيير"، وأشار إلى أنّ هذه الفئة هي إلى تضاؤل "لأنّ لا سلطة سياسيّة تريدها أو تهتمّ بها، ولا قوّة ماليّة تدعم بقاءها واستمراريّتها (...) وهذا هو أساس دورنا كإعلام مسيحيّ كلّ حين.. أن يكون ملتزمًا بدعوته لا سواها، ومنتميًا إلى خطّ الإنجيل لا إلى سواه، والإنجيل خطّ بل طريق يقود إلى الحقّ، والحقّ باب إلى الحرّيّة، والحرّية رجاء شعوبنا وانتظاراتها المستمرّة."
هذا وأضاف: "إن تحدّيات الإعلام المسيحيّ المشرقيّ تجعله اليوم أكثر التزامًا بدوره الأساسيّ، وهو أن يقوم وسط الجماعة، مثل مريم وسط الرّسل الخائفين، ينتظر معهم في تلك العليّة حلول الرّوح المقوّي والمعزّي."
"إنّ دور الإعلام المسيحيّ أن يعطي شعبه القوّة والشّجاعة، فيبقى المشاهد شاهدًا على القيم والمبادئ متفاعلًا وفاعلًا من خلال أسلوب عيشه."
وأكمل: "إعلامنا له أن ينير ويشير محاولًا تخطّي العوائق والسّدود، فيخرج ما في جعبته من ذخائر قديمة وذخائر جديدة. إعلامنا مسؤول عن هذا التّراث المتراكم وعن واقع كنيسة اليوم الحيّة بشبابها، ومسؤوليّته تتخطّى نقل حدث ما بل المساهمة في صناعته."
وختم: "إن تجربة تيلي لوميار الّتي نمت كحبّة حنطة وأصبحت شجرة بفروع وأغصان وثمار تزيدنا قناعة بل مناعة ضدّ الخوف المستشري في شرايين المسيحيّين العرب لأنها تجربة تبرز دور العناية في حياتنا ومصيرنا وهي الّتي أرادت لتلك المغامرة الّتي أضاءت لخمس وعشرين سنة خلت سراجًا متواضعًا أن تصبح أنوارًا مشعّة على منارات العالم."