لبنان
25 حزيران 2016, 07:40

ألنائب البطريركي العام في القدس، المطران زريعي لتيلي لوميار: " ما يجري اليوم في المنطقة هو عمل شيطاني ودماء الشهداء أنبتت قلوباُ جديدةً".

أكّد النائب البطريركي العام في القدس المطران يوسف جول زريعي في حديث حصري لتيلي لوميار ونورسات، أنّ الكنيسة الملكية الكاثوليكية، في القدس، هي كنيسة بيزنطية ولها تقاليدها البيزنطية ولا زالت تحافظ عليها بالرغم من دخولها في شركة مع الكنيسة الكاثوليكية منذ العام 1927.

وعن الكنيسة الملكية الكاثوليكية، في القدس، قال المطران زريعي:" لدينا أبرشية مهمة جداً في القدس، لكن عدد أبناء رعايانا اضمحل لأسباب اقتصادية واجتماعية، لا سيما الهجرة منها، بحيث لدى كنيستنا سبع رعايا يتواجد فيها 3300 شخصاً. ولكن ما يميز رعايانا محبة أبنائها  لبعضهم البعض وتكاتفهم من أجل خير الكنيسة وشعبها المؤمن".
وأضاف المطران ذريعي، لدينا ثلاث  مدارس خاصة للكنيسة في أبرشية القدس، ولكل واحدة بصمة  ثقافة وتقانة عاليتين؛ بالرغم من العجز المالي الذي نمرّ به بسبب الضيق الاقتصادي، والى جانب مؤسساتنا التربوية لدينا بعض المؤسسات الاجتماعية المتواضعة التي تسعى الكنيسة من خلالها الى تقديم ما تستطيع من خدمات اجتماعية لأبنائها وبناتها هناك.
واستذكر المطران ذريعي في حديثه كل الانجازات التي نفّذها البطريرك غريغوريوس الثالث لحام في أبرشية القدس عندما كان نائباً بطريركياً، مؤكداً أنّ ما قام به البطريرك لحام كان بمثابة نهضة عمرانية واجتماعية للكنيسة الملكية الكاثوليكية في القدس.
وعن رحلات الحج الى القدس، أشار المطران زريعي الى أن الحجّاج لطالما كانوا يتوافدون الى القدس بشكل دائم وكثيف ومن سائر الدول، لكن عددهم اضمحل في الفترة الأخيرة. وبحسب المطران ذريعي، ان تضاؤل اعداد الحجاج يعود اما لاعتبارات اقتصادية واجتماعية وسياسية او لضعف الايمان.
وعن مطالعته لما يجري اليوم في الشرق من تهجير وتدمير للقيم والحضارات والثقافات، أجاب المطران ذريعي ان ما يجري هو بمثابة عمل شيطاني وعلى حكام العالم أن يعملوا على احترام حقوق الانسان، وبالرغم من كل الاوضاع المأساوية علينا أن لا نخاف لأنّ دماء الشهداء في بلادنا قد أنبتت قلوباً جديدةً تسير على خطى المسيح.
وعن سينودس الكنيسة الملكية الكاثوليكية وما حدث من تأجيل وتعليق جلساته وما رافق ذلك من اشاعات قد طالت البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، تأسّف المطران زريعي لما حصل سائلاً الرب  أن يزرع المحبة في قلوب الجميع لكي يعودوا يداً واحدة، واصفاً البطريرك لحام بالأب الروحي الصبور والطموح الذي لطالما كان همّه الأول والأساس الكنيسة مشدداً على مقولة" ان القيام بمشاريع كنسيّة امر في غاية الأهمية، لكن الأهم من ذلك هو التبشير برسالة المسيح".