ألفا و"كن هادي" أطلقتا حملة "ما في إرسال تحت سابع أرض" برعاية حرب للتوعية على السلامة المرورية
حضر المؤتمر العميد الركن جورج رزق ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس شعبة العلاقات العامة المقدم جوزف مسلم ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، رئيس مجلس إدارة شركة "ألفا" ومديرها العام المهندس مروان الحايك، رئيس جمعية "كن هادي" فادي جبران، وحشد من المجتمع المدني.
إستهل المؤتمر الصحافي بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه دقيقة صمت على أرواح ضحايا حوادث المرور في لبنان.
جبران
ثم كانت كلمة لرئيس جمعية "كن هادي" قدم فيها "مقارنة لعدد تصادمات الطرق، وفق إحصاءات قوى الأمن الداخلي، للفترة بين 22 حزيران 2015 و25 حزيران 2015 (أي بعد مرور شهرين على بدء تطبيق قانون السير) مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2014 "والتي تظهر تراجعا في عدد التصادمات والضحايا بنسبة 72 و40% على التوالي، في حين تراجعت هاتين النسبتين إلى 42 و24% بين العامين 2014 و2015".
وأشار إلى ان "هذا الأمر يدل الى أن جدية تطبيق قانون السير والتزام المواطنين تطبيقه، يؤديان إلى خفض ضحايا تصادمات الطرق، مع الإشارة إلى أن القانون طبق حينها بمعظمه على بند تجاوز السرعة القصوى".
وعدد مجموعة من الإرشادات التي يمكن في حال استعمالها تفادي معظم الحوادث الخطرة والمميتة، وهي كالتالي: "عدم تجاوز السرعة القصوى، وعدم القيادة تحت تأثير الكحول، ووضع الخوذة لسائقي الدراجات النارية، وعدم القيادة عند التعب، ووضع حزام الأمان، وعدم استعمال الخلوي عند القيادة".
ولفت إلى أن "كلفة حوادث المرور في لبنان تفوق 2.5 مليار دولار اميركي سنويا أي ما يمثل 5% من الناتج المحلي".
وذكر بأن "البند 6 من المادة 17 من قانون السير الجديد ينص على أنه: "يحظر على سائقي المركبات استعمال أي من أجهزة الإتصالات أثناء القيادة." وشدد على مسؤولية الفرد في هذا الإطار".
وأشار إلى أنه بحسب إحصاءات قوى الأمن الداخلي "فإن تجاوز السرعة القصوى كان السبب الأول لحوادث السير منذ العام 2009 لغاية العام 2013، في حين أن التلهي عند القيادة أصبح السبب الأول لحوادث السير عام 2014".
ثم قدم جبران عرضا عن مخاطر استعمال الخلوي عند القيادة، وأضاء على مخاطر إرسال الرسائل القصيرة أثناء القيادة، مشيرا إلى أنه "في حال كانت السيارة تسير بسرعة 50 كيلومترا في الساعة وأرسل سائقها رسالة لفترة ثانية، تكون السيارة قد اجتازت مسافة 14 مترا من دون أن ينظر سائقها إلى الطريق".
ثم شرحت ممثلة شركة M&C Saatchi مارال غنما، تفاصيل الحملة الإعلانية والرسالة منها.
أما الحايك فألقى كلمة بدأها بالقول: "هذه الحملة تندرج ضمن دعمنا لكل المبادرات التي تقوم بها "كن هادي" ضمن الشراكة المتواصلة لنا مع الجمعية، كما وكل الجمعيات التي تعنى بشؤون سلامة الطرقات ضمن مسؤوليتنا المجتمعية وبرنامجنا ألفا من أجل الحياة".
ولفت إلى أن "هذه الحملة موجهة إلى كل السائقين وخصوصا للذين يستخدمون الهاتف ووسائل التواصل الإجتماعي".
وقال: "الملفت للنظر ان هناك غيابا تاما للاحصاءات الدقيقة التي تظهر عدد الحوادث التي سببها الهاتف والتلهي باستخدامه عند القيادة. وإن كانت احصاءات جمعية كن هادي أشارت إلى أن التلهي بشكل عام أثناء القيادة كان المسبب الأول للحوادث عام 2014، فإن احصاءات قوى الأمن الداخلي تشير إلى أن حادثا واحدا فقط يعود سببه إلى التلهي على الهاتف في العام 2014. وهذا يشير إلى غياب قاعدة بيانات يمكن أن نرتكز عليها للقيام بمبادرات منتجة. وكألفا نحن جاهزون لتقديم الدعم المادي لأي مبادرة من الممكن أن يقوم بها القطاع الخاص أو العام لبناء قاعدة بيانات دقيقة نستطيع من خلالها تحديد نسبة وعدد حوادث المرور التي يتسبب بها استخدام الهاتف أثناء القيادة، كي نصل إلى نتيجة يبنى عليها في المستقبل".
وختم: "المشكلة هي ليست فقط في التلهي بالهاتف أثناء القيادة، بل في شبكة الطرقات الموجودة لدينا، والتي صنفت بحسب إحدى الدراسات من بين ال 15% من الطرقات الأسوأ في العالم. ما يعني أن 85% من البلدان في العالم تتمتع بشبكة مواصلات أكثر أمانا من شبكة مواصلاتنا".
المصدر: وطنية