العالم
24 كانون الثاني 2025, 11:20

أكبر معمّرة في العالم راهبة، فما هو سرّها؟

تيلي لوميار/ نورسات
وُلدت في 8 حزيران/ يونيو 1908 في جنوب البرازيل، بصحّة هشّة، إذ خافت عائلتها ألّا تصل إلى مرحلة البلوغ، إلّا أنّها اليوم تناهز الـ116 عامًا، لتصبح أكبر شخص معمّر في العالم بعد وفاة اليابانيّة توميكو إيتوكا في 29 كانون الأوّل/ ديسمبر 2024. إنّها الرّاهبة البرازيليّة إينا كانابارو لوكاس، ثاني راهبة كاثوليكيّة تحصل على هذا اللّقب بعد الأخت إندريه من راهبات المحبّة الفرنسيّات الّتي توفّيت في ك2/ يناير 2023 عن عمر يناهز 119 عامًا.

الرّاهبة البرازيليّة كشفت عن سرّ طول عمرها، إذ تقول بحسب "زينيت: "إنّ سرّي، سرّي الكبير، هو الصّلاة. أتلو المسبحة الورديّة كلّ يوم من أجل جميع شعوب العالم"، لافتة إلى أنّ "أجمل شخص قابلته في حياتها" هو "الرّبّ"، مجسّدة بذلك فرحة الحياة من خلال إيمانها وانفتاحها على العالم.

الرّاهبة المعمّرة المعروفة بشغفها لكرة القدم وتشجيعها لنادي SC Internacional، بدأت حياتها الدّينيّة في سنّ السّادسة عشرة في الأوروغواي، في مدرسة "سانتا تيريزا دي خيسوس" الدّاخليّة في سانتانا ليفرامينتو. وفي عام 1928، تلت نذورها الرّهبانيّة مع جماعة "راهبات القدّيسة تريزا" في مونتيفيديو. ثمّ عادت إلى البرازيل لتدريس الرّياضيّات واللّغة البرتغاليّة في مدرسة في ريو دي جانيرو. كرّست حياتها للتّعليم، وهي تقيم حاليًّا في بورتو أليغري، في دار للمُسنّين بالقرب من المركز الإقليميّ لرهبنتها. في عام 2018، وعندما احتفلت بعيد ميلادها الـ110، تلقّت الرّاهبة البركة الرّسوليّة من البابا فرنسيس. وقد أرفقت الرّسالة بشهادة، معروضة اليوم بكلّ فخر على جدران كنيسة الرّاهبات."