سوريا
25 نيسان 2022, 07:50

أفرام في قدّاس الفصح: لعيش القيامة عبر تجديد الإيمان والالتزام ونقل تعاليم الرّبّ

تيلي لوميار/ نورسات
هو "لم يأتِ فقط ليعلّم تعليمًا سماويًّا ويعمل معجزات باهرات بل ليقوم من بين الأموات ويُعلن أنّ النّهاية ليست بالموت وأنّ النّصر العظيم هو القيامة، إذ قتل الموت بموته على الصّليب. إنّ القيامة هي بشرى حياة وهي انتصار الحياة على الموت." بهذه الكلمات بثّ بطريرك السّريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثّاني فرح البشارة في نفوس المشاركين في القدّاس الإلهيّ، أمس الأحد، في كاتدرائيّة مار جرجس البطريركيّة- باب توما- دمشق، عاونه فيه المطارنة: كيرلّس بابي، يعقوب باباوي ويوسف بالي، إلى جانب عدد من إكليروس البطريركيّة في دمشق ورهبان دير مار أفرام السّريانيّ. وخدمت القدّاس جوقة ما أفرام السّريانيّ.

وأشار أفرام في عظته إلى أنّ "الرّبّ خلقنا لنحيا حياة أبديّة، لذلك شاء أن يخلّص البشر فنزل الرّبّ يسوع المسيح إلى الهاوية ليُصعد آدم وحوّاء والأنبياء إلى الفردوس". ثمَّ تأمّل بقصيدة جميلة لمار يعقوب السّروجيّ "يتخيّل فيها الحوار الّذي دار بين حرّاس قبر المسيح ورؤساء الكهنة الّذين كانوا يريدون إيقاف البشارة ونكران القيامة وإخفاءها عن النّاس لكي لا يؤمنوا بالمسيح. ولكنّهم فشلوا لأنّ الحرّاس لم يتواطأوا معهم وأكّدوا لهم أنّ القيامة حقيقيّة، مثل كلّ الأحداث الّتي حصلت والّتي أدّت إلى صلب المسيح وموته". فدعا أفرام إلى تأمّل محتوى هذا الحوار حيث كان الحرّاس يردّون كلّ تزييف الكهنة ويُبطلون كذبهم رافضين الانصياع إلى رشواتهم وشاهدين للحقّ ولحقيقة القيامة الظّافرة.  

وفي الختام، دعا المؤمنين إلى عيش القيامة عبر تجديد إيمانهم والتزامهم ونقل تعاليم الرّبّ يسوع القائم من بين الأموات عبر حياتهم اليوميّة وتصرّفاتهم الّتي تعكس حضور الله في حياتهم.

وكان البطريرك أفرام قد ترأّس مساء السّبت، في ليلة عيد القيامة، في كنيسة السّيّدة العذراء- القصور- دمشق، احتفل به الخوري يوحنّا صاروخان، معلنًا خلاله قيامة السّيّد المسيح من بين الأموات.