أفرام في الشّعانين: للالتزام بنهج المحبّة وطريق الحقّ وأعمال التّوبة والرّحمة
في عطته، تحدّث أفرام عن استقبال الأطفال للمسيح بالتّهاليل عند دخوله أورشليم هاتفين له التّسابيح بالشّعانين، لافتًا إلى أنّ هذا الدّخول كان تحقيقًا للنّبوءات الّتي سبق أن أخبرت عن دخول الملك على جحش بتواضع وعن هتاف الأطفال والرّضّع الّذين نطقوا بالرّوح لاستقبال المسيح. وأضاف: "إنّ الشّعب كان يبحث عن ملك أرضيّ يسحق الجيوش وينتصر على الممالك في حين أنّ المسيح كان يكرز عن المحبّة والتّواضع ويقود النّاس إلى التّوبة والخلاص. وقد حاول الكتبة إسكات الأطفال حين شعروا بالخوف بسبب تعليم المسيح المخالف لتوقّعاتهم وآمالهم بسبب قساوة قلوبهم وغلاظة رقابهم".
هذا وشجّع البطريرك المؤمنين على الالتزام بنهج المحبّة وطريق الحقّ وأعمال التّوبة والرّحمة. وأنهى عظته مذكّرًا بأنّ عيد الشّعانين هو عيد تسيطر عليه ملامح الفرح والسّعادة ويدعونا إلى الاعتراف الصّريح بالرّبّ يسوع المسيح إلهًا لنا وملكًا على حياتنا.
أمّا مساء الأحد فاحتفل البطريرك أفرام الثّاني برتبة النّاهيرة في الكاتدرائيّة، ودعا خلالها إلى العودة إلى الذّات، والتّركيز على صليب المسيح الّذي يعلّمنا نهجًا كاملاً من التّواضع وبذل الذّات. وأشار إلى أنّ "المسيح يسير أمامنا لينير الدّرب ويكون لنا المثال والقدوة". كما حثّ المؤمنين على "الاستعداد دومًا لإعطاء الحساب عن الوزنات الّتي منحنا إيّاها الله لكي نستخدمها في الخدمة والفضائل".