العراق
04 كانون الثاني 2019, 12:47

أفرام الثّاني وساكو يتبادلان الرّسائل، والمناسبة؟

تبادل بطريركا السّريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثّاني وبابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو رسائل التّهنئة بعيدي الميلاد ورأس السّنة.

 

وفي التّفاصيل، بعث أفرام برسالة إلى ساكو جاء فيها بحسب موقع البطريركيّة الكلدانيّة الرّسميّ:

"بعد الدّعاء والسّلام بالرّبّ، نقول: عيد الميلاد هو وقت نجدّد فيه إعلان إيماننا بالله الواحد الضّابط الكلّ، خالق السّماء والأرض، ومدبّر الكون بأسره، الّذي وُلد من عذراء في بيت لحم. إنّ طفل ذاك المذود في بيت لحم. إنّ طفل ذاك المذود في بيت لحم هو العلامة العجيبة لمحبّة الله ورحمته. إنّه الدّليل على مخطّط الله الخلاصيّ. فالله خلق العالم ليعيش بتناغم، ويستمرّ بتدبير مشيئته ونعمته.

هذا هو الميلاد؛ إنّه وقت نعرف فيه كم أحبّ الله العالم فتخلّى عن مجده، وأخلى ذاته، ووُلد في وسطنا. إنّه وقت نتّحد فيه بالصّلاة من أجل عالمنا الّذي نعيش فيه، سائلين الطّفل المولود، ملك الملوك ورئيس السّلام أن يحلّ السّلام في أوطاننا ومجتمعاتنا وعائلاتنا وحياتنا، وأن يلهم الحكّام الأرضيّين ليضعوا حدًّا لبؤس الملايين الّذي يعانون من الظّلم والعنف والحروب حول العالم، وخاصّة في الشّرق الأوسط.

نتقدّم بالتّهاني القلبيّة من غبطتكم بمناسبة عيد الميلاد المجيد. كما نهنّئكم والكنيسة الكلدانيّة بقدوم العام الجديد الّذي نصلّي أن يجلب الأمن والسّلام إلى العالم أجمع. وكلّ عام وأنتم بخير!".

من جهته، ردّ البطريرك ساكو كاتبًا:

"بعد السّلام والمعانقة بالرّبّ،

بمشاعر أخويّة عميقة، نشكركم على تهانيكم ويسعدنا جدًّا أن نبادل قداستكم التّهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السّنة الميلاديّة.

وإذ بدأت السّنة الميلاديّة بيوم صلاة من أجل السّلام، فإنّنا بدورنا نشارككم الابتهال إلى ملك السّلام أن يحلّ سلامه في أوطاننا الممتحنة ومجتمعاتنا الموجوعة بالحروب وعائلاتنا المهجّرة والمشتّتة، وحياتنا المتطلّعة إلى الاستقرار.

وفي هذه المناسبة المباركة، نجدّد الرّغبة والعزم بأن يكون لنا معكم الدّور في الصّلاة والحراك الاجتماعيّ لأن يلهم الرّبّ الحكّام الأرضيّين فيكونوا طرفًا فاعلاً في وضع حدّ لبؤس الملايين في شرقنا كما في العالم.

وكي يتحقّق دورنا المشترك، كلّنا أمل أن يكون رؤساء الكنائس المحلّيّة في بلداننا المشرقيّة، منضوين تحت خيمة مسيحيّة مشتركة تكون امتدادًا لهيكليّة متقاربة مع مجلس كنائس الشّرق الأوسط، وذلك في سبيل فاعليّة أكثر عندما تجمعنا الوحدة على كلّ المشتركات.

متمنّين لقداستكم وللكنيسة السّريانيّة الأرثوذكسيّة الشّقيقة كلّ نعمة وازدهار، وكلّ عام وأنتم بخير!".