أفرام الثّاني: متجذّرون في سوريا وسندافع عنها لدحر الإرهاب التّكفيريّ
وألقى أفرام الثّاني كلمة جاء فيها "إنّ ذكرى الشّهداء الذين ارتقوا في الإبادة والمجازر التي ارتكبتها السّلطنة العثمانيّة بحق السّريان في ماردين وديار بكر تجعلنا نتذكّر بطولات آبائنا وأجدادنا للحفاظ على أرضهم التي تجذّروا فيها منذ آلاف السّنين. ورغم السّيف والقتل والذّبح والتّنكيل والعذاب آنذاك، ظلّ أهلنا صامدون بأرضهم متمسّكون بإيمانهم ومعتقداتهم وهو ما أعطانا الحافز حاليًّا للبقاء والصّمود على أرضنا وفي وطننا سوريا، والتّجذّر فيها والدّفاع عنها ودحر الإرهاب التّكفيري الذي تعرّض له أبناء وطننا سوريا."
وطالب البطريرك أفرام الثّاني الدّول التي تعمل على تأجيج الأزمة في سوريا بالتّوقف عن ذلك؛ مشيرًا إلى أنّه وبعد سبع سنوات من الحرب الظّالمة على سوريا استطاع جيشنا دحر الإرهاب وإعادة الأمن إلى بلدنا.
وتضرّع قداسته إلى الله تعالى بأن يرحم شهداء سوريا وشهداء مذابح سيفو في كلّ شبر من تراب هذا الوطن الغالي.
وبعد انتهاء القدّاس إنطلقت مسيرة شموع من مقرّ البطريركيّة إلى حديقة شهداء السّريان؛ تقدّمها البطريرك أفرام الثّاني وأيقونة تمثّل مذابح الإبادة السّريانيّة “سيفو” والذّخائر المقدّسة لشهداء السّريان، وعزفت فرقة مار أفرام السّريانيّ الكشفيّة النّشيد الوطني السّوري.