لبنان
03 كانون الأول 2018, 12:41

أفرام الثّاني: السّريان سيظلّون يسكنون هذا البلد لأنّهم من مكوّناته الأصيلة وليسوا غرباء أو دخلاء

إحتفل أمس الأحد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرّئيس الأعلى للسّريانيّة الأرثوذكسيّة مار إغناطيوس أفرام الثّاني بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة مار أفرام السّريانيّ في طرابلس.

 

عاون البطريرك في القدّاس مطران جبل لبنان وطرابلس مار ثاوفيلوس جورج صليبا، والنّائب البطريركيّ ومدير المؤسّسات البطريركيّة الخيريّة في العطشانة المطران مار كريسوستوموس ميخائيل شمعون.

في عظته، قدّم البطريرك الصّلاة على نيّة أمن لبنان وسلامته، سائلًا الله أن يبعد الفتن عن أبنائه. كما ذكّر "أنّ تاريخ وجود المسيحيّين السّريان في طرابلس يعود إلى القرون الأولى للمسيحيّة وأنّ العلّامة الكبير مار سويريوس الأنطاكيّ تاج السّريان قد اعتمد في بيعة طرابلس بحسب ما يذكر التّاريخ." وتحدّث عن "وفود السّريان بأعداد كبيرة إلى المدينة في بداية القرن العشرين، وخاصّة هربًا من مذابح الإبادة السّريانيّة سيفو"، مؤكّدًا "أنّ السّريان سيظلّون يسكنون هذا البلد لأنّهم من مكوّناته الأصيلة وليسوا غرباء أو دخلاء".

كما شرح إنجيل الأحد عن زيارة العذراء مريم لنسيبتها إليصابات فقال: "زيارة تجمع نقيضين: فتاة عذراء تحمل ولدًا وامرأة عجوز وعاقر أيضًا حامل بطفل. وهذا ما يجسّد قدرة الله على كلّ شيء وما يجب أن نؤمن به أنّه ليس مستحيلاً عند الله"، واصفًا "دور يوحنا المعمدان كمُرسَل لإعداد الطّريق أمام الرّبّ في مسيرته في التّجسّد لخلاص البشريّة".

وبعد القدّاس الإلهيّ، استقبل البطريرك المهنّئين وعلى رأسهم، بحسب إعلام البطريركيّة، مفتي طرابلس والشمال الشّيخ مالك الشّعار، مطران الموارنة في طرابلس جورج أبو جودة، ومطران طرابلس للرّوم الملكيّين الكاثوليك جاورجيوس ضاهر، وحشد من المؤمنين مانحًا إيّاهم بركته الرّسوليّة.

وأضاء البطريرك شجرة الميلاد التي أطلق عليها المطرن جورج صليبا اسم "شجرة ملك الكون" في وسط السّاحة العامّة أمام الكنيسة.