أفرام الثّاني يكتب إلى المطران جورج صليبا، والمناسبة؟
وجاء في نصّ الرّسالة بحسب ما نقل إعلام البطريركيّة:
"بعد الدّعاء والسّلام بالرّبّ، نقول:
يطيب لنا أن نكتب لنيافتكم بمناسبة الذّكرى الأربعين لرسامتكم الأسقفيّة. لا شكّ، إنّ رعاية النّفوس هي مسؤوليّة جسيمة يتهيّب منها الكثيرون ولكنّ الله، الرّاعي الصّالح، لا يترك عبيده دون مواهب تمكّنهم أن يكونوا رعاة صالحين في الكنيسة، يقودون شعب الله بمحبّة وأمانة وعطاء، على مثال المعلّم الإلهيّ ربّنا يسوع المسيح الّذي يسند برحمته المتّكلين عليه.
وقد كنتم لأبرشيّة جبل لبنان وطرابلس العزيزة خير راع، قام بواجبه بكلّ ما منحه الله من قوّة ومواهب. فكرّستم حياتكم لخدمة النّاس والاستماع إلى مشاكلهم وهواجسهم، ومساعدتهم دون أن تفارق الابتسامة محيّاكم. وفي أحلك الأوقات، كنتم الأب الحنون لأبناء الرّعيّة، يتحمّل معهم المشقّات ولكن ينظر بأمل إلى المستقبل كما يليق بالرّاعي الصّالح الّذي يقود القطيع المؤتمن عليه إلى مروج العزّ والازدهار.
بهذه المناسبة السّعيدة، نتقدّم من نيافتكم بأحرّ التّهاني سائلين الله أن يحفظكم بالصّحّة والعافية، ويمدّ حياتكم ويبارك خدمتكم، ويعضدكم لتتابعوا مسيرتكم في خدمة الكنيسة الأنطاكيّة السّريانيّة الأرثوذكسيّة.
هذا ما اقتضى والنّعمة معكم."