أفرام الثّاني يطلق نداءً من أجل الحسكة
"نكتب إليكم بقلق واستنكار بالغ بخصوص الكارثة الإنسانيّة الرّاهنة في الحسكة في شمالي شرقي سوريا حيث يُمنع أكثر من مليون شخص سوريّ من حقّهم بالحياة.
منذ أكثر من عشرة أيّام، قطعت مجموعات مسلّحة تابعة للاحتلال التّركيّ المياهَ عن المواطنين فعرّضتهم، ولاسيّما الأطفال والمرضى، لوضع صحّيّ حرج. يأتي هذا العمل في زمن انتشر فيه فيروس كورونا في كلّ أنحاء البلاد في ظلّ الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في المنطقة تزيد عن الـ40 درجة مئويّة.
إنّ استخدام المياه كسلاح- وهي ليست المرّة الأولى- هو عمل بربريّ وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان الأساسيّة. وبالرغم من هذا، لم يحرّك المجتمع الدّوليّ ساكنًا تجاه هذا العمل المشين رغم مناشدة أهالي المنطقة. إذا استمرّ قطع المياه، فلا يمكن وصف هذا الأمر غير الإنسانيّ سوى بأنّه جريمة بحقّ الإنسانيّة.
إنّنا إذ نحمّل المجتمع الدّوليّ تبعات هذا العمل غير الأخلاقيّ، نطالب الأمم المتّحدة، عبر مكتب المفوضيّة العليا لحقوق الإنسان والاتّحاد الأوروبيّ، بمعالجة هذا الأمر فورًا وذلك بتأمين المياه والمساعدات الأخرى لمَن يحتاجها في الحسكة وشمالي شرقي سوريا."