سوريا
02 تشرين الأول 2020, 10:55

أفرام الثّاني يبرق إلى دولة الكويت

تيلي لوميار/ نورسات
عزّى بطريرك السّريان الأرثوذكس أفرام الثّاني بوفاة أمير الكويت الشّيخ صباح الأحمد الجابر الصّباح، فكتب إلى الأمير الجديد نوّاف الأحمد الجابر رسالة جاء فيها:

"بمزيد من الأسى، تلقّينا نبأ وفاة الطّيّب الذّكر سموّ الأمير الشّيخ صباح الأحمد الجابر الصّباح، فتأسّفنا كثيرًا لرحيله الّذي يُعَدّ خسارة كبيرة لدولة الكويت والعالم العربيّ. فقد كان، رحمه الله، نموذجًا للحاكم العربيّ الحكيم، ومثالاً للقائد الّذي يعمل من أجل إحلال السّلام في المنطقة طيلة مدّة حكمه.

كما نتذكّر رعايته لجميع أبناء الكويت وسعيه لتطوير بلاده وازدهارها لترتقي إلى مزيد من النّموّ والتّقدّم. ولا ننسى العناية المميّزة الّتي خصّ بها أبناء الجاليات الأجنبيّة، سيّما أبناء كنيستنا السّريانيّة الأرثوذكسيّة من الهند ومن الشّرق الأوسط، الّذين تمتّعوا في عهده بالعيش في جوّ من التّسامح الدّينيّ والانفتاح.

إذ نتقدّم بأحرّ التّعازي من سموّكم ومن كلّ الشّعب الكويتيّ العزيز، باسمنا وباسم جميع أبناء كنيستنا الأنطاكيّة السّريانيّة الأرثوذكسيّة في الكويت وسائر أنحاء العالم، فإنّنا نعزّي أنفسنا أيضًا بهذا المصاب الجلل، ضارعين إلى الله تعالى أن يتغمّد روح المرحوم الشّيخ صباح برحمته الواسعة عداد أعماله الصّالحة، وأن يبلسم قلبكم الكبير وقلوب أبناء الكويت الأعزّاء بتعزياته السّماويّة. رحمه الله ولكم من بعده طول البقاء والعمر الطويل."

هذا وأبرق مهنّئًا الأمير الجديد فكتب: "يطيب لنا أن نتقدّم من سموّكم بأحرّ التّهاني وأطيب الأماني لتسلّمكم مقاليد الحكم في دولة الكويت العزيزة وأدائكم اليمين الدّستوريّة كأمير للبلاد خلفًا للطّيّب الذّكر سموّ الأمير الشّيخ صباح الأحمد الجابر الصّباح، رحمه الله.  

في مثل هذا اليوم منذ ثماني سنوات، استقبلتم سلفنا البطريرك الرّاحل المثلّث الرّحمات مار إغناطيوس زكّا الأوّل عيواص وترك حُسنُ استقبالكم انطباعًا كبيرًا طُبع في ذاكرة أعضاء الوفد المرافق الّذين لمسوا عندكم نهجًا واضحًا في نشر روح التّسامح الدّينيّ والانفتاح الحضاريّ والثّقافيّ. وهذا ليس غريبًا عن شيم قبيلة بني تغلب الّتي تنحدرون منها، وهي القبيلة المعروفة في التّاريخ بالشّهامة والقِيَم، والّتي كانت في قديم الأيّام تحت مظلّة الكنيسة السّريانيّة الأرثوذكسيّة.

وإذ نهنّئ سموّكم بهذا المنصب الرّفيع، نصلّي أن يوفّقكم الله بالمحافظة على دور الكويت الرّائد بين بلاد الشّرق الأوسط، وأن يبارك عهدَكم فيزيد الازدهار والتّطوّر والتّقدّم في هذه الدّولة العزيزة تحت قيادتكم الحكيمة مع جميع المخلصين والشّرفاء الّذين يتعاونون معكم من أجل بنيان الكويت وخير أبنائه.

فيما نكرّر تهانينا لسموّكم باسمنا وباسم أبناء كنيستنا الأنطاكيّة السّريانيّة الأرثوذكسيّة في الكويت وسائر أنحاء العالم، نصلّي أن تتكلّل أعمالكم ومشاريعكم بالنّجاح على الدّوام، وأن يحفظكم الله سبحانه وتعالى ويمتّعكم بالصّحّة التّامّة والعمر الطّويل والتّوفيق الجليل، ودمتم."