سوريا
16 حزيران 2022, 05:55

أفرام الثّاني في ذكرى شهداء "سيفو": إنّنا نسامح ولكن لا ننسى

تيلي لوميار/ نورسات
في ذكرى الإبادة السّريانيّة "سيفو"، رفع بطريرك السّريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثّاني، صباح الأربعاء، الصّلاة على مذبح شهداء سيفو في دير مار أفرام السّريانيّ- معرّة صيدنايا، محتفلاً بالقدّاس الإلهيّ مع النّائب البطريركيّ لشؤون الرّهبان وإدارة إكليريكيّة مار أفرام السّريانيّ اللّاهوتيّة المطران يعقوب باباوي والسّكرتين البطريركيّ ومدير دائرة الإعلام المطران يوسف بالي.

في عظته، تحدّث أفرام عن ذكرى الشّهداء والقدّيسين "الّتي تجعل المؤمن يفرح عندما يحتفل بأبطال الإيمان" فيشعر "أنّ لديه شفعاء عند الرّبّ يسوع المسيح. ويرى فيهم أمثلة صالحة يُحتذى بها في الإيمان والشّهادة من أجل المسيح".

وأشار البطريرك إلى أنّ إحياء ذكراهم في الخامس عشرة من حزيران/ يونيو من كلّ عام إنّما هو "لنضمّد جراحات قلوبنا الّتي ما زالت مفتوحة، ولنشفي جراح أرواحنا ولنمارس بحقّ فضيلة المسامحة الّتي أوصانا بها ربّنا يسوع المسيح"، مؤكّدًا بحسب إعلام البطريركيّة الرّسميّ "أنّنا نسامح ولكن لا ننسى ويجب ألّا ننسى لأنّ قصص هؤلاء الأبطال تشجّعنا وتقوّينا وتعطينا مثلاً نقتفيه في مسيرتنا نحو التّحرّر من جراحنا".

أمّا الختام فكان بطلب شفاعة شهداء الإبادة السّريانيّة من أجل العالم بأسره، داعيًا بأن يكون دمهم عربون سلام وقربان مصالحة ومحبّة في قلوب جميع النّاس. تخلّل القدّاس خدمة الشّهداء وزيّاح ذخائر القدّيسين.

هذا وترأّس أفرام الثّاني مساءً الصّلاة في كاتدرائيّة مار جرجس البطريركيّة- باب توما، بمشاركة المطارنة: كيرلّس بابي، ويعقوب باباوي ويوسف بالي، ومطران الأرمن الأرثوذكس في دمشق أرماش نالبنديان.

‎وبعدها توجّهوا بمسيرة من مقرّ البطريركيّة نحو حديقة الشّهداء السّريان قرب باب شرقي، أضاءوا خلالها الشّموع، وأقاموا صلاة تشمشت الشّهداء، كما أضاء البطريرك أفرام شعلة النّار في نصب شهداء سيفو السّريان.