العالم
08 تشرين الثاني 2024, 14:00

أغلاق أكثر من 15 رعيّة كاثوليكيّة أبوابها وسط صرخات لإنهاء العنف ضدّ المسيحيّين في نيجيريا

تيلي لوميار/ نورسات
نظّم معهد الحياة المكرّسة في إفريقيا (InCLA)، المؤتمر اللاهوتيّ الدوليّ السابع في نيجيريا وفي مقابلة مع ACI Africa على هامش المؤتمر، حثّ المطران أناغبي الحكومة النيجيريّة على إعطاء الأولويّة للأمن لاستعادة الأمل وتمكين النازحين من العودة إلى ديار أجدادهم، نقلًا عن آسي إفريقيا.

 

دعا المطران ويلفريد تشيكبا أناغبي، من أبرشيّة ماكوردي الكاثوليكيّة في نيجيريا، إلى اتّخاذ إجراءات لمعالجة انعدام الأمن المتصاعد في ولاية بينو النيجيريّة، والذي أدّى إلى إغلاق أكثر من 15 أبرشيّة في كرسيّه الأسقفيّ.

قال المطران أناغبي: "أقصد الرعايا، بعضها له حوالى 20 مركزًا خارجيًّا، وبعضها حوالى 15 مركزًا. وهي تغطّي ما بين 20 و 25 كم، والتركيبة السكّانيّة للولاية والأبرشيّة تتقلّص".

أوضح المطران اناغبي أنّ إغلاق الرعايا بسبب انعدام الأمن يحدث أيضًا في أبرشيّة أوتوكبو وكذلك في أبرشيّة كاتسينا علاء.  

كما أعرب المطران أناغبي عن قلقه إزاء التقارير المستمرّة عن عمليّات القتل والاختطاف في البلاد، مصرًّا على دور الحكومة النيجيريّة في حماية الأرواح والممتلكات، قال: "على السلطات في نيجيريا ان تفعل ما يلزم...لقد وقعنا في مصاعب لا توصف. ولا يقتصر الأمر على ماكوردي، بل هذا البلد بأكمله. عندما تسافر من أي جزء من هذا البلد… وحتّى وصولك (إلى وجهتك)، فأنت لست آمنًا".

كما حذّر الأسقف من أنّ الإغلاق المطوّل للمدارس في المناطق المتضرّرة يمكن أن يخلق جيلًا من قطّاع الطرق والإرهابيّين في المستقبل. تمّ إغلاق المدارس في هذه المناطق لأكثر من 10 سنوات. والأطفال في قرانا ليس لهم لا تعليم ولا تكوين. وقال: "يجب على الحكومة أن تتحرّك الآن لمنع هذا الاتّجاه القبيح".

كما ألقى المطران أناغبي باللوم في انعدام الأمن الغذائيّ الذي تعاني منه حاليًّا أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكّان، على فشل الحكومة في توفير بيئة آمنة للمزارعين للعودة إلى مزارعهم وإنتاج الغذاء.  

وأضاف "شعبنا ليس متسوّلًا. لا يطلبون الطعام. وقال: "إنّهم ينتجون طعامهم وهم راضون بذلك"، مضيفًا أنّ أيّ سياسة حكوميّة للمساعدات الغذائيّة لا تعيد النازحين إلى ديارهم الأصليّة "سوف تفشل".  

اختصر الأسقف الكلام بـ: "حماية الأرواح والممتلكات في يد الحكومة، ولكنّ هذه المسؤوليّة أُهملت"، إنّ قدرة نيجيريا على حفظ السلام في دول أخرى، مثل سيراليون وليبيريا، تثبت أنّ الحكومة قادرة على حلّ الأزمة إذا اختارت ذلك.

وحثّ المطران أّناغبي النيجيريّين جميعهم على البقاء متفائلين، وعلى الثقة في عدالة الله. وختم قائلًا "سنواصل الصلاة من أجل أن يرسل لنا الله، في الوقت المحدّد له، قائدًا قادرًا على تحريرنا. وسيستعيد الناس حرّيّتهم ويعيشون بسعادة في مجتمعاتهم الخالية من اللصوصيّة".