الفاتيكان
06 حزيران 2017, 12:55

أعمال الرّحمة.. مشاركة وتعاطف

تناول الأب الأقدس البابا فرنسيس في عظته الصّباحيّة مترئسًا القدّاس الإلهيّ في كابيلا القدّيسة مارت،ا دفاع البابا بيوس الثّاني عشر عن اليهود في روما وحمايتهم ،على الرّغم من الأخطار المحدّقة بمثل هذا الفعل، إبّان الحرب العالميّة الثّانية واصفاً فعله هذا بعمل الرّحمة الذي يجب القيام به ليس من أجل راحة الضّمير بل مشاركة الآخرين في آلامهم حباً بهم.

 

التّعاطف والمشاركة، أمران يسيران معاً  قال البابا فرنسيس، مضيفاً "كذلك المخاطرة الّتي نتعرّض لها في كثير من الأحيان من أجل حماية الأبرياء كالبابا بيوس الثّاني عشر الّذي رفعته الكنيسة إلى مصاف الطّوباويين العام 2009  في انتظار إقرارا أعجوبة ثانية لرفعه إلى درجة القدّاسة".

ويبقى دور البابا باسيللي مثيراً للجدل من قبل الكثير من المؤرخين  لاسيّما عدم إعلانه إدانة المحرقة اليهوديّة حماية للكاثوليك المنتشرين في سائر أنحاء أوروبا أيام حكم هتلر. أما البعض الآخر فيرى في رسالة الميلاد الّتي ألقاها سنة 1942  الّتي ندّد فيها تعرّض آلاف الأبرياء الّذين لم يفعلوا مكروهاً للإبادة على يد النّازية الحاكمة عبر الحرق أو الاعتقال والتّعذيب بسبب جذورهم أو عرقهم.

جاء كلام البابا فرنسيس هذا في سياق قراءة من سفر طوبيا الّتي تتحدّث عن جلاء اليهود في تلك الأثناء إلى بابل ووجود رجل بار اسمه طوبيا يساعد مواطنيه الفقراء، وإذ يخاطر بحياته، يدفن بتحفّظ شديد اليهود الذين كانوا يُقتلون. لقد كان طوبيا يشعر بالحزن إزاء آلام الآخرين. وفي هذا السّياق أشار البابا إلى أعمال الرّحمة الروحيّة والجسديّة، وقال إنَّ القيام بها لا يعني فقط أن نشارك الآخر بما نملكه وإنما أن نشعر معه أيضًا: أي أن نتألّم مع المتألم.