مصر
15 تموز 2024, 10:40

أعمال الجمعيّة العامّة لعمداء رابطة الكلّيّات والمعاهد اللاهوتيّة في الشرق الأوسط A.T.I.M.E.

تيلي لوميار/ نورسات
بدأت الجمعيّة العامّة لعمداء رابطة الكلّيّات والمعاهد اللاهوتيّة في الشرق الأوسطA.T.I.M.E. أعمالها، في الثاني عشر من تمّوز/يوليو، في بيت سان مارك - الشروق القاهرة، بمشاركة د. ميشال عبس، أمين عامّ مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي ألقى كلمة بعنوان "معًا من الينابيع".

 

ترأّس اجتماع الجمعيّة العامّة الأرشمندريت العميد يعقوب خليل، بحضور الخوري د. مخائيل قنبر، الأمين التنفيذيّ للرابطة، والدكتور جرجس صالح، الأمين العامّ الفخريّ للمجلس، والأمناء العامّين المشاركين للمجلس، وعمداء الكلّيّات والمعاهد اللاهوتيّة في الشرق الأوسط وممثّليهم.

بداية، رحّب رئيس الرابطة الأرشمندريت العميد يعقوب خليل بالحاضرين، ثمّ، ألقى الد. ميشال عبس كلمة بعنوان "معًا من الينابيع" أبرز ما جاء فيها:

"الرابطة بفعل تكوينها هي حكمًا مسكونيّة في العمق، في الأهداف، والنهج والطرائق. تتحدّد أهدافها في تعزيز التنشئة المسكونيّة وتوطيد العلاقات الأخويّة وتشجيع روح التعاون والتفاهم والحوار والتشاور وتبادل الخبرات على صعيد هيئات التدريس والطلّاب، في الكلّيّات والمعاهد الأعضاء.

أمّا على صعيد المنظومة التربويّة في التعليم اللاهوتي، فالرابطة هي المحفّز على تشجيع الدراسات والنشر، وتبادل المطبوعات والإصدارات، وتشجيع الثقافة المسيحيّة في المنطقة، وتعزيز التعرّف على المنطقة.

ومن اجل الحفاظ على مستوىً عالٍ وقانونيّ للشهادات الممنوحة حسب أنظمة الدول المتواجدة فيها الرابطة، فان إعداد رعاة المستقبل وخدّام الكنائس وأساتذة التعليم اللاهوتي في الشرق الأوسط سوف يكون عبر منحهم شهادات تُعادل التعليم الجامعي العالي طبقًا لما هو متّبع في نظام التعليم العالي في كلّ بلد.

هذه الرابطة موازية لظاهرة انشاء المجلس، وهي تضم المعنيين بتعليم اللاهوت، وبناء خدام رعايا الغد. ان يتدارس عمداء ومدراء مدارس اللاهوت تدريس اللاهوت في توجه مشترك، وان يتبادلوا الرأي في توجه واضح نحو المسكونية، انما يؤشر ذلك عن إرادة واعية للذهاب بالتعليم المشترك بين الكنائس الى ينابيعه، وبتجذير المسكونية من مصادرها الأساسية، التربية والخدمة المسيحيتين، مع المحافظة على التنوع، من ضمن، وحدة الروح، والرؤية، والاهداف.

تابع الد. عبس: "أنتم تتعاملون مع تحدّيات كبيرة، في مجتمع ينزع بقوة نحو المادّيّة والأنانيّة الفرديّة، والنفاق، والظلم، وكل ما هو عكس عقيدتنا المسيحيّة. سوف يتعاملون مع كل هذه الأمراض الاجتماعيّة، تضاف غليها الكراهية وخطابها المنتشر في العالم، والتمييز العنصريّ، وسوء توزيع الثروة والدخل، وأذيّة البيئة، من ضمن أذيّة الآخر. وسوف يصطدمون بالهويّات المرضيّة الناشئة، والخيارات الشخصيّة المختلّة، لدى بعض جيل الشباب. كم هي صعبة مهامهم، وكم هي أصعب مهامكم أنتم في تحصينهم مقابل كل ذلك...الذي هناك توقّع وتخوّف من استشرائه.  

سوف تغيّر المسكونيّة النمط الفكريّ لدى خدّام رعايا الغد، وتحملهم على تبنّي منطق رزمة العيدان، الصلبة حين تكون حزمة واحدة، والتي تكسر عودا، عودا، عند فك رابطها."

وختم الدكتور ميشال عبس كلمته بالقول:" ان مشاريع تنمية عمل الرابطة وتوسيعه يتطلب تمويلا خاصا و هناك مؤسسات مسكونية معنية به...  

رابطة الأتيميه هي النموذج التنظيمي الذي يجب ان تقتدي به كل أنشطة الكنائس الأعضاء. هي نشاط متقاطع في مجال عمل الكنائس وهذا يعتبر في مجال الإدارة تشبيكًا ويؤدّي إلى خلق مجتمع أو مدى معرفيّ قائم بذاته، حيث تتبادل المؤسّسات الأعضاء المعرفة والخبرات".  

بعد ذلك، استعرض الخوري د.ميشال قنبر الأمين التنفيذيّ للرابطة نشاطات الأخيرة لعامي ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ والتي باتت نشاطات موسّعة ومثمرة.

بعدئذ، استعرض كلّ من الحاضرين رؤيته الخاصّة حول إطلاق نشاطات ومشاريع لعام ٢٠٢٥.