أصول اليوبيل المسيحيّ
أعلن البابا بونيفاشيوس الثامن (بونيفاس الثامن) اليوبيل الأوّل سنة 1300، كما تعلمنا "أخبار الفاتيكان". اليوبيل المسيحيّ هو إعادة تأويل روحيّ للتقليد العبريّ القديم. ففيما ركّز اليوبيل الكتابيّ على تحرير العبيد، تُقدّم النسخة المسيحيّة التحرير من الخطايا، ومن العقاب الناجم عن الخطيئة الذي لا بدّ من أن نواجهه في المطهر.
مع البراءة Antiquorum habet، الصادرة في 22 شباط (فبراير) سنة 1300، أعلنَ البابا بونيفاسيوس الثَّامن عام السنة عينها يوبيليّة، وقد تعيّن على الوافدين من الخارج زيارة بازيليك القدّيس بطرس وبازيليك القدّيس بولس خمس عشرة مرّة كلّ واحدة منهما لنوال الغفران الكامل (Indulgence)، بينما طEلب من الرومان زيارةٍ كلّ واحدة من البازيليك ثلاثين مرّة في العام المذكور للحصول على إنعام الغفران الكامل.
توافد إلى روما حوالى مليونيّ شخص من خارج العاصمة الإيطاليّة. جيوتو، الذي كان مسؤولاً عن رسم سلسلة البركات في الفاتيكان، كان واحدًا من الشخصيّات البارزة الّتي شاركَت في اليوبيل مع المعلّم تشيمابويه. ما زالت اللوحة الجداريّة القديمة لجيوتو محفوظة في بازيليك القدّيس يوحنّا اللاتران والتي تستذكر هذا الحدث.
أخيرًا، قد يكون من بين الآخرين الذين أتوا إلى روما في العام عينه، الشّاعر الكبير دانتي أليغييري الَذي يُلمِّح إلى اليوبيل في بعض مقاطعه الشعريّة من الكوميديا الإلهيّة.