أستراليا
13 نيسان 2018, 13:29

أستراليا.. أقوياء في الإيمان، ننمو في المحبّة

"أقوياء في الإيمان، ننمو في المحبّة"، تحت هذا العنوان افتتحت أبرشيّة أستراليا المارونيّة دورتها المجمعيّة الثّانية أمس والّتي تستمرّ حتّى مساء السّبت، في قدّاس قدّاس احتفاليّ في كنيسة سيّدة لبنان في هاريس بارك ترأّسه راعي الأبرشيّة المطران أنطوان شربل طربيه، عاونه عدد من كهنة الأبرشية في حضور مؤمنين من مختلف الرّعايا، بحسب ما ذكرت "الوكالة الوطنيّة للإعلام".

 

وللمناسبة ألقى المطران طربيه عظة ركّز فيها على "أهمّيّة هذا اللّقاء الجامع الّذي يضمّ أبناء الكنيسة المارونيّة في الرّعايا كافّة على الأراضي الأستراليّة، والّذي يأتي ولأوّل مرّة، تتويجًا لمسيرة 150 سنة على الوجود المارونيّ الأوّل في أستراليا".
وأشار في كلمته إلى المواضيع الّتي سيتناولها ومنها: دور الكنيسة المارونيّة في أستراليا ورسالتها التّبشيريّة في إعلان بشارة الإنجيل، التّربية الإكليركيّة ونموّ الدّعوات التّكرّسيّة والكهنوتيّة، مكانة ودور الشّبيبة ومستقبل نموّها الإيمانيّ وانتمائها الثّقافيّ المشرقيّ العربيّ في أستراليا خصوصًا وبلدان الانتشار عمومًا، إضافة إلى حرّيّة التّعبير والتّعليم والإعلام والإعلان وحرّيّة ممارسة الشّعائر الدّينيّة والأطر القانونيّة الّتي يجب أن تحميها في أستراليا بلد الحرّيّات واحترام تعدّديّة الثّقافات والأديان والمعتقدات على أنواعها".
وتابع: "سيتناول اللّقاء أيضًا موضوع مرافقة المسنّين والاستفادة من خبراتهم وتأمين الرّعاية الكريمة واللّائقة بهم إقرارًا بفضلهم الكبير ولمساهمتهم في إرساء أسس الأبرشيّة المارونيّة ونموّها وتطويرها على الصّعد كافّة، العائلة وتحدّيّات اليوم من مادّيّة وأخلاقيّة وتربويّة، خصوصًا لجهة تشريع زواج المثليّين وتغيير المفهوم الطّبيعيّ للزّواج بين رجل وامرأة وجعله في القوانين الأستراليّة مؤخّرًا حقًّا لشخصين من الجنس نفسه، لافتًا إلى أنّ التّحدّيات الّتي تواجهها العائلة تتناول أيضًا البرامج الجنسيّة التّوجيهيّة الجديدة في المدارس وحتّى بعض المدارس الكاثوليكيّة والّتي، ويا للأسف لم تعد تستند إلى تعاليم الكنيسة وتخلق لغطًا وضياعًا لدى الأجيال الصّاعدة، حول مفهوم الهويّة الجنسيّة والنّموّ النّفسيّ المتوازن للهويّة نفسها.
سيتمّ البحث أيضًا في الحوار المسكونيّ والتّعاون الكنسيّ الفاعل، بين الكنائس الشّرقيّة الرّسوليّة، كاثوليكيّة وأرثوذكسيّة، وغيرها في أستراليا، والحوار بين الأديان وخصوصًا الإسلاميّة منها والشّهادة للخبرة المشرقيّة الكبيرة والمتقدّمة في هذا المجال وتقديمها كنموذج للمجتمع الأستراليّ".
وأوكل المطران طربيه "أعمال المجمع إلى عناية وشفاعة العذراء مريم أمّ الله والقدّيس مارون وجميع قدّيسي الكنيسة المارونيّة والكنيسة الجامعة".
ونقل المطران طربيه بركة الكرسيّ الرّسوليّ والصّرح البطريركيّ المارويّ في احتفال تلا القدّاس، وسرور البابا فرنسيس والبطريرك الرّاعي بأعمال هذا المجمع الأبرشيّ ولأهمّيّته الكبرى على الصّعيدين الكنسيّ والاجتماعيّ.