أميركا
27 كانون الثاني 2017, 14:20

أساقفة الكنيسة في المكسيك وأميركا في مواجهة جدار ترامب

تلقّى أساقفة المكسيك بحزن وقلق قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بناء الجدار الفاصل على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة الأميركية. وفي بيان أصدره مجلس أساقفة المكسيك ذكّر الأساقفة بالجهود المتواصلة على مدى عشرين عاماً بين أساقفة شمال المكسيك وجنوب الولايات المتحدة من أجل التواصل والتلاقي بين الإخوة في الأبرشيات المتقاربة على الحدود.

 

هذا وعبّر الأساقفة في بيانهم عن شعورهم بالأسى لتشتّت العديد من العائلات ومنعهم من التلاقي بقرار وصفوه بالتدخل غير الإنساني الذي سيمنع الأصدقاء والأقرباء من رؤية بعضهم وكذلك العاملين على جانبي الحدود.

ونتيجة لذلك، التقى أساقفة المكسيك مع إعلان رئيس لجنة المهاجرين في مجلس أساقفة الولايات المتحدة المونسنيور جو فاسكيز الذي عبّر عن شعوره بالإحباط  نتيجة إيلاء الرئيس الأميركي الأولوية لبناء الجدار دون الأخذ بعين الاعتبار، الخطرَ الذي يتسبب به على حياة المهاجرين، مشيراً إلى أن بناء مثلِ هذا الجدار يزعزع استقرار العديد من المجتمعات النابضة بالحياة والمترابطة فيما بينها ويقضّ مضاجع الناس الذين يعيشون بسلام على جانبي الحدود، داعياً إلى بناء الجسور بين الشعوب وهدم جدران الإقصاء والاستغلال، كما فعل البابا فرنسيس أثناء زيارته إلى الحدود الأميركية المكسيكية العام الماضي.

من جهتهم،  أعرب أساقفة المكسيك عن الاستمرار في دعمهم للمهاجرين من أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى الذين يعبرون المكسيك نحو الولايات المتحدة وبعثوا بنداء إلى الرئيس الأميركي يطالبونه بإعادة النظر والتفكير بطرق أخرى تحفظ الأمن عوضاً عن هذا القرار الذي سيتأثر به بالدرجة الأولى الفقراء والمهمشين. كما دعت الكنيسة المكسيكية المسؤولين في المكسيك إلى العمل على تفعيل الحوار من أجل البحث عن اتفاقات جديدة مع الولايات المتحدة تحفظ الكرامة الإنسانية مهما كانت جنسيتهم أو عرقهم أو دينهم ومساعدة المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل لأن كل إنسان هو ابن الله وله الحق بالاحترام والحماية طالبين شفاعة عذراء غوادالوبي للتدخل من أجل خير الجميع.