أوروبا
07 تشرين الأول 2024, 11:00

أساقفة الاتّحاد الأوروبيّ يرجّعون صدى دعوة البابا إلى الصلاة من أجل السلام في 7 أكتوبر

تيلي لوميار/ نورسات
أخبرت "فاتيكان نيوز" أنّ الأساقفة الأوروبيّين انضمّوا إلى نداء البابا فرنسيس والكاردينال بيتسابالا للاحتفال بيوم للصلاة والتوبة والصوم من أجل السلام العالميّ في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر، بمناسبة مرور عام على ما يسمّى "طوفان الأقصى" الذي أشعل صراعًا مستمرًّا إلى الآن.

 

مع احتدام الحرب في الشرق الأوسط بعد مرور عام على انطلاق شرارة الصراع في الأرض المقدّسة وهو صراعٌ يهدّد بإشعال المنطقة بأسرها، انضمّ الأساقفة الأوروبيّون إلى دعوة البابا فرنسيس إلى الصلاة من أجل السلام في العالم في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر.

وجّه البابا نداءه إبّان قدّاس افتتاح الدورة الثانية لسينودس الأساقفة في روما، بعد أن دعا الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس اللاتينيّ، المؤمنين إلى المشاركة في يوم صلاة وتوبة وصوم لإحياء الذكرى.    

قال البابا فرنسيس في عظته في الثاني من تشرين الأوّل/أكتوبر: "في هذه الساعة المأساويّة من تاريخنا، بينما تستمرّ رياح الحرب ونيران العنف في تدمير شعوب وأمم بأكملها"، يتمّ تذكير المجتمع المسيحيّ بدعوته إلى "وضع نفسه في خدمة الإنسانيّة".

وفي بيان صدر يوم الخميس 3 أكتوبر، أكّد رئيس لجنة المجالس الأسقفيّة في الاتّحاد الأوروبيّ، قلق اللجنة وحزنها العميقين إزاء موجات العنف المدمّرة التي شهدتها الأشهر الاثني عشر الماضية.

وقال إنّ الصراع لم يؤدّ فقط إلى أزمة إنسانيّة غير مسبوقة و"معاناة إنسانيّة في المجتمعات كلّها"، ولكنّه ولّد أيضًا "ديناميكيّات سياسيّة إقليميّة خطيرة تشمل عددًا متزايدًا من الجهات الفاعلة".

وشدّد البيان على تأثير العنف على أوروبا والعالم، بما في ذلك عودة معاداة الساميّة والتطرّف وكراهية الأجانب، ما يهدّد التماسك الاجتماعيّ ويؤدّي إلى أعمال عنف كثمرة للتطرف والإرهاب.

وفي ترديد لنداءات البابا فرنسيس العديدة من أجل السلام، حثّت اللجنة أطراف النزاع، والجماعات التي تحرّض على العنف، على الامتناع عن أيّ أعمال يمكن أن تؤدّي إلى مزيد من التصعيد والاستقطاب.

ودعا الأساقفة مرّة أخرى إلى وقف فوريّ لإطلاق النار على الجبهات جميعها، واحترام القانون الدوليّ، وحماية المدنيّين والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة، فضلًا عن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليّين جميعهم ووصول المساعدات الإنسانيّة بشكل آمن ومن دون عوائق.

 

وأخيرا، دعا أساقفة الاتّحاد الأوروبيّ الاتّحاد ومجمل الجهات الفاعلة الدوليّة إلى مواصلة الحوار بهدف تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

وقال الأساقفة: "هذا يجب أن يشمل تجديد الجهود الدبلوماسيّة نحو حلّ الدولتين، فضلًا عن وضع خاصّ مضمون دوليًّا للقدس، حتّى يتمكن الشعبان المتنازعان من العيش أخيرًا بكرامة وأمن وسلام".

 

بشكل منفصل، دعا الكاردينال فنسنت نيكولز، رئيس مجلس أساقفة إنجلترا وويلز المؤمنين إلى المشاركة في يوم الصلاة من أجل السلام في 7 أكتوبر.

وقد شجّع الكهنة على الاستجابة لطلبات البابا فرنسيس والكاردينال بيتسابالا بطريقة مناسبة في رعاياهم، بما في ذلك تلاوة المسبحة الورديّة.