أوروبا
09 حزيران 2022, 11:15

أساقفة إيطاليا: الحرب تدمّر الأرض وتحدّ من توزيع الغذاء

تيلي لوميار/ نورسات
في رسالته الخاصّة بـ"يوم الخلائق" الّذي يُحتفل به في الأوّل من أيلول/ سبتمبر المقبل حول موضوع "أخذ خبزًا وشكر"، ندّد مجلس الأساقفة الإيطاليّين بحقيقة أنّ "الحرب تدمّر الأرض وتحدّ من توزيع الغذاء"، لافتًا إلى أنّ "من لا يشكر لا يرحم، ومن لا يشعر بالامتنان لا يعرف كيف يعتني بالخليقة ويصبح ناهبًا ولصًّا، يفضّل المنطق الفاسد للكراهيّة والحرب".

وتابع المجلس في رسالته بحسب ما نشرت وكالة "آكي" الإيطاليّة للأنباء: "من لا يشعر بالامتنان يصبح شرهًا، يترك نفسه للضّياع ويسيطر على ما لا يمتلك، بل تمّ تقديمه له ببساطة. من لا يشعر بالامتنان يمكن أن يحوّل أرضًا غنيّة بالموارد، مخزن قمح للشّعوب بأسرها، إلى مسرح حرب، كما نواصل للأسف رؤيته في الأشهر الأخيرة."

وأضاف: "ما يشهده عالم اليوم: كلّنا معرّضون لخطر الجحود، السّرقة وارتكاب الظّلم تجاه الخلائق، المجتمع البشريّ والله. وذكرت الرّسالة  أنّ "الامتنان هو أكثر المواقف تميّزًا، لذا، فالشّعور بالامتنان هو الموقف الأساس لكلّ مسيحيّ، المصفوفة الّتي تشكّل حياته، وبشكل أكثر جذريّة، إنّه جوهر كلّ إنسان، فنحن نعدّ جميعًا تجسيدًا متنقّلاً للشّكر".

وحذّر الأساقفة من أنّ "من لا يشعر بالامتنان يصبح ظالمًا، ضيّق الأفق، متمحورًا حول ذاته ومسيئًا للآخرين. هذا ما يعلّمنا إيّاه مَثَل العبد النّاكر للجميل في الإنجيل. نحن جميعًا معرّضون لخطر أن نصبح مثل هذا الشّخص الّذي تمّ إعفاؤه من دين كبير، لكنّنا نعجز بدورنا عن إعفاء من يدين لنا بمبلغ زهيد من المال".