أوروبا
19 تشرين الثاني 2020, 09:45

أساقفة أوروبا: الأزمة الحاليّة هي فرصة روحيّة للارتداد والتّضامن

تيلي لوميار/ نورسات
وجّه رؤساء مجالس الأساقفة في دول الاتّحاد الأوروبيّ إلى المؤسّسات الأوروبيّة والدّول الأعضاء في الاتّحاد رسالة رجاء ودعوة تضامن في الأزمة الحاليّة للخروج منها أفضل من السّابق، انطلاقًا من مبدأ أنّ التّضامن مبدأ أساسيّ في العقيدة الاجتماعيّة للكنيسة ومركز مشروع التّكامل الأوروبيّ.

بداية، وبجسب "فاتيكان نيوز"، جدّد رؤساء الأساقفة التزامهم من أجل بناء أوروبا الّتي حملت السّلام والرّخاء إلى القارّة ومن أجل قيمها المؤسِّسة، أيّ التّضامن، الحرّيّة، حرمة الكرامة البشريّة، الدّيمقراطية، دور القانون، المساواة والدّفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها. ثمّ توقّفوا عند الوباء الّذي كشف الضّعف البشريّ وخوفهم في مراحله الأولى، منبّهًا أنّ الجميع على قارب واحد، مشيرين إلى أنّه "يمكننا إنقاذ أنفسنا بأن نكون معًا". 

لذا رأي رؤساء مجالس الأساقفة أنّ الأزمة الحاليّة هي "فرصة روحيّة للارتداد"، وتستدعي "التّفكير في إعادة بناء النّموذج الحاليّ للعولمة، وذلك لضمان احترام البيئة والانفتاح على الحياة، الاهتمام بالعائلة، المساواة الاجتماعيّة، كرامة العاملين وحقوق الأجيال القادمة." 

وذكّر الأساقفة في رسالتهم بمبادئ التّعليم الاجتماعيّ للكنيسة مثل الكرامة البشريّة والتّضامن والاهتمام بالفقراء والّتي يمكنها أن تكون مبادئ موجِّهة لتأسيس نموذج مختلف للاقتصاد والمجتمع عقب الوباء، مشدّدين على ضرورة توفير اللّقاح ضدّ كوفيد 19 للجميع وخاصّة للفقراء. 

ودعا الأساقفة بالتّالي إلى التّضامن مع اللّاجئين وفتح حدود الاتّحاد الأوروبيّ بشكل مناسب بين الدّول الأعضاء، مؤيّدين طرق هجرة آمنة وشرعيّة وممرّات إنسانيّة للّاجئين، داعين إلى التّعاون مع الهيئات الكنسيّة والجمعيّات الخاصّة العاملة في هذا المجال.

ومن بين المواضيع الّتي تطرّقت إليها الرّسالة أيضًا: احترام الحرّيّة الدّينيّة، والحفاظ على الحوار بين الدّول والسّلطات الكنسيّة للتّوصل إلى أفضل الحلول. وأمل الأساقفة في الختام الخروج من الأزمة الحاليّة معًا أكثر حكمة ووحدة، ممارسين التّضامن بشكل أكبر وبمزيد من العناية بالبيت المشترك، "وأن نكون قارّة تدفع العالم بكامله إلى أخوّة وعدالة وسلام ومساواة أكبر."