أساقفة أفريقيا الوسطى يشبّهون بلادهم بالمخلّع
وشدّد الأساقفة أيضًا، في رسالتهم الّتي وجّهوها في ظلّ المرحلة الصّعبة الّتي تعيشها البلاد مع ظهور الشّرور بأشكال متنوّعة، شرور "تشلّ وتحول دون تعزيز قيم الأخوّة والعدالة والسّلام"، على أهمّيّة حبّ الوطن وتحمّل المسؤوليّات من أجل حماية غنى البلاد والدّفاع عن الخير العامّ.
وأكّد الأساقفة أنّهم "يتألّمون مع شعبهم الّذي يعيش يوميًّا في حالة من الخوف وانعدام الثّقة بالغد"، وشبّهوا البلاد إلى "حدّ بعيد بالمخلّع الّذي شفاه الرّبّ يسوع، بعد أن قاده النّاسُ إليه بمشاعر التّضامن وشقّوا طريقهم وسط الجموع". ولفتوا- بحسب "فاتيكان نيوز"- إلى أنّ المخلّع لم يكن قادرًا على الحراك، وكان عاجزًا عن تلبية احتياجاته الأوّليّة تمامًا مثل جمهوريّة أفريقيا الوسطى اليوم الّتي تعاني من قيود كثيرة تمنعها من التّحرّك بحرّيّة، وتمنعها من السّير في دروب الخير ومن عطاء أفضل ما لديها من أجل رخاء أبنائها."
وحثّ الأساقفة المواطنين على ضرورة السّير من أجل اللّقاء مع المسيح المخلّص كي يشفيهم، وعلى تغيير الذّهنيّة والرّوح والقلب من أجل متابعة السّير إلى الأمام، مذكّرين بأنّ "المحبّة تبقى الشّريعة الأسمى للمؤمن المسيحيّ، على أمل أن تتحوّل هذه المحبّة إلى التّضامن وأفعال الخير والغفران والتّضحية بالذّات في سبيل الخير العامّ."